تجربة للرحلات البحرية بظل كورونا تجذب آلاف المتطوعين رغم مخاطرها

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- إذا سنحت لك الفرصة، هل ستتطوع للذهاب في رحلة بحرية مجانية في الوقت الحالي، رغم استمرار الجائحة؟

وتدرس شركة "Royal Caribbean" للرحلات البحرية ترتيب رحلات تجريبية لإقناع المُنظمين أنه من الممكن تشغيل رحلات ناجحة في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

وذكرت الشركة أنها استقبلت اهتماماً فائضاً من المشاركين المحتملين الذين يرغبون في التطوع.

ولكن، يُعد هذا الأمر محفوفاً بالمخاطر.

حتى لو كانت مجانية.. هل تتطوع في تجربة لإثبات قابلية نجاح الرحلات البحرية رغم كورونا؟
تدرس شركة "Royal Caribbean" للرحلات البحرية ترتيب رحلات تجريبية لإقناع المُنظمين أنه من الممكن تشغيل رحلات ناجحة في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".Credit: Joe Raedle/Getty Images

وفي توجيهاتها الأخيرة، قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، والتي رفعت مؤخراً حظرها على السفن السياحية في المياه الأمريكية، إن "الإبحار أثناء جائحة هو نشاط محفوف بالمخاطر بطبيعته".

ولكن، نص إطار عملها الخاص بالإبحار على ضرورة تشغيل خطوط الرحلات البحرية "رحلات محاكاة" صُممت لـ"تكرار ظروف الإبحار في العالم الحقيقي"، إذا كانت ترغب في الحصول على الإذن لاستئناف الرحلات البحرية المنتظمة.

وفي حديثه مع CNN، قال المتحدث باسم "Royal Caribbean"، جوناثان فيشمان، إنهم يشعرون بالسعادة الغامرة بسبب اهتمام العملاء بالمشاركة في رحلات المحاكاة.

وقال فيشمان: "في هذا الأسبوع فقط، تلقينا أكثر من 5 آلاف رسالة، وهي لا تتضمن التغريدات، والتعليقات، والرسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي".

وألغت معظم خطوط الرحلات البحرية الرئيسية عمليات الإبحار حتى نهاية العام، وأصبحت هناك بعض المشاكل مع أخذ القطاع خطوات مؤقتة للعودة.

وتشهد رحلة "SeaDream1"، وهي أول سفينة رحلات بحرية تعود إلى مياه البحر الكاريبي، حالة من الذعر بسبب "كوفيد-19".

وليس من الواضح ما إذا كان سيتلقى المتطوعون في الرحلات البحرية الوهمية المال مقابل مشاركتهم، أو إذا كانوا سيسافرون مجاناً، أو إذا سيتوجب عليهم المساهمة في التكاليف.

إرشادات تجارب المحاكاة

وقبل إطلاق خطوط الرحلات البحرية رحلات المحاكاة، يجب عليها تأكيد أنها تستوفي شروط متطلبات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها لحماية الطاقم على متن السفن، أي اختبارهم بانتظام.

وضمن إطار عملها، تتطلب المراكز أيضاً إبلاغ الركاب كتابياً أنهم "يشاركون في محاكاة من أجل بروتوكولات صحة وسلامة غير مُثبتة، ولم يتم اختبارها"، إلى جانب كون الإبحار في ظل جائحة "نشاطاً محفوفاً بالمخاطر بطبيعته".

ويجب ألا يقل عمر المتطوعين عن 18 عاماً، ويجب عليهم التأكيد من عدم معاناتهم من أي حالات طبية موجودة مسبقاً، قد تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا.

وستتضمن رحلات المحاكاة البحرية أنشطة معروفة ومحبوبة تشمل تناول الطعام، والترفيه على متن السفينة، إلى جانب رحلات استكشافية إلى شواطئ جزيرة خاصة.

وستتضمن تلك الرحلات أيضاً اختباراً لما قد يحصل في حال ثبت إصابة أحد الركاب بالفيروس، بما في ذلك الحجر الصحي، والحجز في المقصورة.