دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يحلم الكثيرون بالانتقال إلى مدينة كبيرة وتأسيس حياة جديدة. ولكن كما نعلم جميعاً، يكون العيش في المدينة باهظاً عادة، خاصة إذا وقع اختيارك على هونغ كونغ، أو باريس، أو زيورخ، والتي تعد أغلى مدن العالم، وفقاً لبحث جديد.
وصنفت وحدة الاستخبارات الاقتصادية (EIU) هذه المدن على أنها في مرتبة مشتركة أعلى القائمة.
وتجاوزت هذه المدن الأوروبية سنغافورة وأوساكا، بعد تعادلهما مع هونغ كونغ في المسح العالمي السابق لتكلفة المعيشة، الذي أُجري في مارس/ آذار.
ووقعت بعض التغييرات بشكل خاص هذه المرة، حيث جاء التقرير كتقييم لتأثير جائحة "كوفيد-19" على الأسعار في جميع أنحاء العالم.
وبسبب تقلب العملات في ظل الوباء، والتي تضمنت تراجعاً في الدولار الأمريكي، أصبحت الوجهات في أفريقيا، والأمريكتين، وأوروبا الشرقية، أقل تكلفة منذ مارس/ آذار.
ولكن، ارتفعت قيمة اليورو مقابل الدولار الأمريكي، ما يعني أن أوروبا الغربية قد شهدت ارتفاعاً بالأسعار.
أغلى مدن العالم
وتراجعت سنغافورة وأوساكا إلى المركزين الرابع والخامس على التوالي، فيما تعادلت تل أبيب مع أوساكا في المركز الخامس.
وكان نزوح العمال الأجانب خلال الوباء وراء تراجع سنغافورة، التي شهدت انخفاضاً في عدد سكانها لأول مرة منذ 17 عاماً، بحسب وحدة الاستخبارات الاقتصادية (EIU).
واحتلت جنيف، ونيويورك، وكوبنهاغن، ولوس أنجلوس، المراتب الأخيرة للمراكز العشرة الأولى لأغلى مدن العالم.
وجاءت سيدني في المركز الـ15، بينما احتلت لندن المرتبة 20، ونيروبي المرتبة 77، وموسكو المرتبة 106، ودلهي المرتبة 121.
وارتفعت طهران من المركز 106 إلى المركز 79، بسبب العقوبات الأمريكية التي تؤثر على الإمدادات. كما سجلت ريكيافيك، وريو دي جانيرو، وساو باولو أكبر انخفاض في الأسعار.
ويأتي تصنيف المدن البرازيلية نتيجة "ضعف العملة وارتفاع مستويات الفقر"، وفقاً لـ(EIU)، حيث عانت البرازيل بشدة خلال الوباء.
وتعد العاصمة السورية دمشق هي المدينة الأقل تكلفة للمعيشة، تليها طشقند ، ولوساكا في زامبيا، وكاراكاس (فنزويلا)، وألماتي في كازاخستان.
وقال أوباسانا دوت، وهو رئيس قسم تكاليف المعيشة العالمية في (EIU): "تسببت جائحة كوفيد-19 في إضعاف الدولار الأمريكي، بينما ارتفعت قيمة عملات أوروبا الغربية وشمال آسيا في المقابل، ما أدى بدوره إلى تغيير أسعار السلع والخدمات".
وبالنسبة إلى المستقبل، لا تبدو الأمور وردية، حيث تتوقع (EIU) أن تستمر هذه الظواهر، ما يعطي الناس الأولوية للسلع الأساسية والترفيه المنزلي على الملابس خلال عام 2021.