دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يبدو هذا الكهف في سلطنة عُمان أشبه بالملاذ السري الذي يوفر في نهايته المكافأة للباحثين عن تجارب الراحة والاسترخاء بعيداً عن صخب حياة المدن وضجيجها، فما هي هذه المكافأة يا ترى؟
وبعد أن شاهد بعض الصور المنتشرة على مواقع التواصل الإجتماعي لكهف الخلوف، قرّر المصور والمرشد السياحي العماني، خالد العاقور، البحث عن الكهف واكتشاف المكافأة في نهايته، أي مدخل سري مباشر إلى شاطئ الخلوف، والذي يوفر إطلالة ساحرة على مياه البحر ورمال الشاطئ البيضاء.
ويقول العاقور لموقع CNN بالعربية إن شغفه بالبحر دفعه للبحث عن كهف الخلوف، وقد تبين له أنه من السهل الوصول لموقع الكهف، على بُعد بضعة أمتار من قرية الخلوف بولاية محوت في محافظة الوسطى، عن طريق خرائط غوغل.
وكهف الخلوف هو عبارة عن عدة تجاويف مُختلفة ضمن نتوءات صخرية ضخمة، ويمتاز بموقعه الفريد من نوعه المؤدي إلى داخل مياه البحر.
ويصف العاقور لحظة دخوله عبر الكهف قائلاً: "مع اقترابك من دخول الكهف، تجد المدخل أشبه بدخول غرفة مظلمة، لكن سرعان ما يتبدَد الظلام بإختراق أشعة الشمس للكهف، فيتسلل النور تدريجياً، ويملأ المكان بالأشعة المذهلة".
أما عن مشهد الشاطئ في نهايته، يشرح العاقور أنه مع الإقتراب من البحر "تطرب أذناك بأصوات تلاطم الأمواج بصخور الجبل، وكأنك في مكان خاص بعيداً عن ضوضاء الحياة لتجد السكينة والسلام على هذا الشاطئ الخفي".
وتمتاز أجواء شاطئ الخلوف بكثبانه الرملية البيضاء الفريدة، كما أن أجواء المنطقة معتدلة صيفًا، وباردة في الشتاء.
أما عن التحديات التي واجهها خلال توثيق المدخل إلى الشاطئ، فهي ضعف الإضاءة في الكهف لصعوبة دخول أشعة الشمس من الفتحات المحدودة، ما يتسبب بصعوبة توثيق الكهف، والتقاط صوراً مناسبة تعكس جماله والشعور الذي يعيشه الزائر في ذلك الوقت.
وينصح العاقور محبي الكهوف و الشواطئ بزيارة هذا الموقع الفريد من نوعه، مؤكداً أنه يجب على الراغبين في الزيارة الإطلاع على موقع الكهف، والتأكد من معرفة الطريق، وكذلك استخدام سيارات الدفع الرباعي للوصول إلى فتحة الكهف.
ويضيف المرشد السياحي العماني: "يجب عدم نسيان أن الطبيعة أمانة لديكم فحافظوا عليها".