دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكدت الخطوط الجوية القطرية أنها ستسحب نصف أسطولها المكون من 10 طائرات من طراز إيرباص "A380"، والتي أُوقفت منذ مارس/ آذار العام الماضي.
وقال أكبر الباكر، وهو الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، في منتدى لقطاع الطيران هذا الأسبوع، إن القرار مدفوع بالمخاوف المتعلقة بالتأثير البيئي.
وبدوره، أوضح الباكر أثناء تواجده في حدث "CAPA Live" للطيران، في 13 يناير/ كانون الثاني: "أعتقد أن طائرة A380 هي واحدة من أسوأ الطائرات عندما يتعلق الأمر بالانبعاثات التي تتسبب بها".
وقال: "لهذا السبب قررنا أننا لن نقوم بتشغيلها في المستقبل المنظور، وحتى عندما نقوم بتشغيلها، فإننا سنشغل نصف العدد الذي لدينا فقط".
وتتسع الطائرات والتي تتكون من طابقين لـ815 راكباً، رغم أن ترتيب مقاعد الجلوس النموذجية تعني أنها تستوعب عادة ما يصل إلى 525 راكباً.
وتحظى الطائرات ذات المحركات الأربعة بشعبية لدى المسافرين جواً، لكنها باهظة الثمن للعمل في أفضل الأوقات، وهي ببساطة كبيرة جداً للعمل بالوقت الحالي في عصر الوباء.
وعندما أعلنت شركة "إيرباص" في عام 2019 أنها ستتوقف عن تسليم طائرات "A380" في عام 2021، سلمت الشركة المصنعة الأوروبية 234 فقط من الطائرات، وهو أقل من نصف عدد الطائرات المتوقع، أي 600 طائرة، عند طرح الطائرات التي تتكون من طابقين في عام 2007.
ورغم ذلك، إلا أن الظروف الاستثنائية لفيروس كورونا تعني أن الأساطيل العملاقة ستختفي من أجوائنا في وقت أقرب مما كان متوقعاً.
وأوقفت شركات الطيران بما في ذلك "لوفتهانزا" و"كانتاس" والخطوط الجوية البريطانية والخطوط الجوية الفرنسية طائراتها العملاقة عندما ضرب الوباء العالم في فصل الربيع الماضي.
وفي حديثه خلال "CAPA Live"، أشاد الباكر بأداء الطائرات بعيدة المدى، وهي أصغر وأكثر اقتصاداً.
وقال: "تعد طائرات A350 وB787 فعالة للغاية عندما يتعلق الأمر بالانبعاثات، وخاصة A350-1000، والتي فاقت توقعاتنا بكفاءتها التي تنتجها اليوم".
وتمتلك الخطوط الجوية القطرية أسطولاً من 53 طائرة من طراز "A350"، حيث تخدم أكثر من 45 وجهة في شبكة الخطوط الجوية، بما في ذلك جوهانسبرغ، ولندن، وملبورن، ونيويورك، وباريس، وساو باولو، وسنغافورة.
وأطلقت شركة الطيران برنامجاً يسمح للركاب بالتعويض بشكل اختياري عن انبعاثات الكربون المرتبطة برحلتهم عند نقطة حجز تذكرتهم.
وتعد شركة الطيران جزءاً من تحالف طيران "Oneworld"، جنباً إلى جنب مع شركات الطيران، بما في ذلك الخطوط الجوية الأمريكية والخطوط الجوية البريطانية، التي التزمت بانبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050.