دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يعطي بحث مشترك أجرته سلطة الآثار الإسرائيلية، وجامعة تل أبيب، وجامعة "بار إيلان" لمحة عن خزانة ثياب الملك داوود والملك سليمان قبل آلاف الأعوام.
وأثناء فحص المنسوجات الملونة من وادي تمناع، وهي منطقة قديمة لإنتاج النحاس جنوب إسرائيل، تفاجأ الباحثون بالعثور على بقايا من القماش المنسوج، وألياف من الصوف مصبوغة باللون الأرجواني الملكي، وفقاً لما ذكره الحساب الرسمي لسلطة الآثار الإسرائيلية في منشور عبر "فيسبوك".
وأكد التأريخ المباشر بالكربون المشع أن تاريخ هذه الاكتشافات يعود إلى حوالي ألف عام قبل الميلاد، بشكل يتوافق مع شخصيات ملكية من الكتاب المقدس في القدس، أي داوود وسليمان.
وغالباً ما ذُكرت الصبغة، التي يتم إنتاجها من أنواع من الرخويات الموجودة في البحر الأبيض المتوسط، في الكتاب المقدس، كما أنها ظهرت في سياقات يهودية ومسيحية مختلفة.
وهذه هي المرة الأولى التي يُعثر فيها على منسوجات مصبوغة باللون الأرجواني من العصر الحديدي في إسرائيل، أو في بلاد الشام، وفقاً لسلطة الآثار.
وقالت أمينة الاكتشافات العضوية في سلطة الآثار الإسرائيلية، الدكتورة نعمة سوكينك: "في العصور القديمة، ارتبطت الملابس البنفسجية بالنبلاء، والكهنة، والملوك بالطبع".
واعتُبرت الصبغة البنفسجية من أكثر الأصباغ قيمةً لكونها لا تتلاشى، إلى جانب صعوبة إنتاجها، فهي توجد بكميات صغيرة في جسم الرخويات.
وأكدت سوكينك أن الصبغة "غالباً ما كلفت أكثر من الذهب".
وحتى الاكتشاف الحالي، لم تصادف عملية البحث سوى مخلفات لقشور الرخويات، وقطع فخار تتضمن بقعاً من الصبغة، ما قدم دليلاً على صناعة الصبغة الأرجوانية في العصر الحديدي.
ولكن "لأول مرة، لدينا دليل مباشر على الأقمشة المصبوغة ذاتها، والمحفوظة لأكثر من 3 آلاف عام تقريباً"، بحسب ما ذكرته سوكينك.