جولة داخل واحدة من أجمل وأكبر محميات القرم بسلطنة عُمان.. لم يعلم البعض بوجودها

سياحة
نشر
4 دقائق قراءة
محمية القرم في سلطنة عمان
02:08
فيديو محمية القرم بعمان يحصل على ردو فعل مدهشة وإليك التفاصيل

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يستخدم عبدلله الهنائي صوره كـ"لغة عالمية لا تحتاج إلى مترجم"، حيث يجد فيها متنفساً للتعبير عما يجول بخاطره والتواصل مع العالم أسره. 

ولكنه، يستخدم أيضاً عدسة كاميرته لرصد الطبيعة والمناظر الخلابة التي لا يعلم الكثيرون عنها، وأبرزها محمية القرم الطبيعية التي تقع بمنطقة شاطئ القرم، بالعاصمة مسقط في سلطنة عُمان (شاهد مقطع الفيديو أعلاه).

وتعيش أشجار المنغروف، والتي تُعرف أيضاً بالأيكة الساحلية أو القرم، في بيئة شاطئية مالحة، حيث تلعب دوراً هاماً في التوازن البيئي، كما تعد مصدراً رئيسياً لتوفير الغذاء لعدد كبير من الكائنات البحرية.

وبحسب وزارة السياحة العُمانية، تعد محمية القرم الطبيعية من أوائل مناطق الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية في السلطنة، وتتميز بوجود مقومات طبيعية فريدة متمثلة في غابات أشجار القرم، وتنوعها الأحيائي، والقيم الطبيعية المرتبطة بها، والتي تساهم في حفظ التوازن البيئي.

ويقول الهنائي، أثناء حديثه مع موقع CNN بالعربية: "زرعت سلطنة عُمان مئات الآلاف من شتلات المنغروف على مدى السنوات الـ17 الماضية، وتشير الدلائل التاريخية إلى أن غابات المنغروف الكثيفة قد غطت الكثير من سواحل وجزر عُمان بالعصور القديمة". 

وتم الإعلان عن أشجار القرم كأول محمية طبيعية في السلطنة عام 1975، لحماية المنغروف، والطيور البحرية المستوطنة، والمهاجرة. 

وأوضح الهنائي أن محمية القرم، وهي من أجمل المعالم السياحية بعُمان على حد وصفه، تعتبر واحدة من أكبر المحميات بالمنطقة، حيث توفر بيئة ملائمة أيضاً لتكاثر القشريات والأسماك الساحلية. 

وتُعتبر أشجار القرم مفيدة للبيئة البحرية والبرية كونها تساعد في تثبيت التربة، وتشكل ما قد يكون مأوى طبيعي للأسماك والكائنات البحرية، إضافة إلى كونها مأوى لتعشيش الطيور ومصدات للرياح. 

وتبلغ المساحة الكلية التي تغطيها أشجار القرم في عُمان حوالي ألف هكتار، وقد أثبتت الحفريات الأثرية بالمحمية، في مسقط، وجود أشجار القرم في هذه المنطقة واستغلال الصياديين لها منذ ما يزيد عن 4 آلاف عام مضت.

ويرتاد المحمية عادة محبو الطبيعة، والمهتمون بالبيئة، وبعض السياح من حول العالم. 

وبسبب كثافة أشجار المنغروف ومساحتها الكبيرة، قرر الهنائي استخدام طائرة دون طيار لتصويرها من السماء، مع إبراز جمال بحيراتها التي تقع في منتصفها. 

وحاز مقطع الفيديو الخاص بالهنائي على عدد كبير من المشاهدات بشكل لم يتوقعه، مندهشاً من ردود فعل متابعيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن بعضهم لم يعلم عن وجود هذه المحمية بالعاصمة، مسقط. 

واليوم، يعمل الهنائى على إنتاج فيلم قصير لتوثيق المناطق السياحية النادرة في سلطنة عُمان، والذي سيتم نشره عبر حسابه "4kOman" على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وبدوره، سيسعى أيضاً للحصول على الدعم من الجهات المعنية بترويج السياحة في البلاد، بهدف إنتاج سلسلة من الأعمال التي تكون مصدراً مهماً للمعلومات السياحية في عُمان.