اصطدم بوجهه في الأرض..لحظة هبوط "فاشل" لأكبر طائر بحري في العالم بنيوزيلندا

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة
شاهد مقاطع فيديو ذات صلة
شاهد.. هكذا أنقذ هذا الطبيب أكثر الطيور "رومانسية" في روندا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عادةً ما تُعرف الطيور بأنها مرادفة للجمال، والأناقة، وخفة الحركة. ولكن، طيور القطرس ربما قد تكون أفسدت هذا التصور.

وخلال بث مباشر تمت مشاركته عبر الإنترنت، هبط طائر القطرس الملكي الشمالي في نيوزيلندا على وجهه بشكل "مضحك".

ويُظهر مقطع الفيديو، الذي التقط يوم السبت في منطقة "رأس تاياروا" بالقرب من مدينة دنيدن في الجزيرة الجنوبية بنيوزيلندا، صوص طائر قطرس يبلغ من العمر ستة أسابيع، وهو يزقزق لطائر آخر يتجه نحوه، والذي كان يستعد للهبوط.

ولسوء الحظ، فشل الطائر البالغ في الهبوط، إذ اصطدم وجهه أولاً بالأرض، ثم تدحرج للأمام على العشب.

وفي وضعية رأس على عقب، حرّك الطائر ساقيه بقوة في الهواء لبضع لحظات قبل أن يتعافى من الاصطدام، ويخرج "بخجل" من المشهد.

ومع انتهاء المقطع، يُترك الصوص الذي كان يتابع مشهد الهبوط في الصف الأمامي بمفرده ليحدق نحو البحر.

وسُجل المقطع، الذي حصل على أكثر من 200،000 مشاهدة على "تويتر"، في بث مباشر استضافته وزارة الحفظ النيوزيلندية ومختبر كورنيل لعلم الطيور.

والبث المباشر، المعروف منذ عام 2016 باسم "RoyalCam" يعد واحداً من عدد من "كاميرات الطيور" التي أنشأها مختبر كورنيل لعلم الطيور، وهو معهد للبحوث والحفظ وجزء من جامعة كورنيل في نيويورك.

ويعد طائر القطرس الملكي الشمالي أكبر طائر بحري في العالم، ويبلغ طول جناحه أكثر من ثلاثة أمتار، وعادة ما يكون بمثابة "عملاق رشيق"، وفقاً لوزارة الحفظ النيوزيلندية.

وتراقب وزارة الحفظ النيوزيلندية طيور القطرس التي تعشش في محمية "رأس تاياروا" الطبيعية، وتسجل البيانات عنها خلال موسم التعشيش.

وأوضح روري كروفورد، مدير فرقة عمل طيور القطرس في الجمعية الملكية لحماية الطيور، لـ CNN، يوم الثلاثاء أن طيور القطرس "تتميز بشكل عام بقدرة هندسية رائعة، إذ تستطيع الطيران على سطح البحر أو بمفهوم الارتفاع الديناميكي"، ويمكنها إغلاق جناحيها والتحليق فوق البحر لساعات متتالية.

وأضاف كروفورد: "ولكنها لا تحسن الهبوط، وربما أخطأ هذا الطائر في تقدير اتجاه الريح أو هبت نسمة مفاجئة".

وتحاول فرقة العمل التخفيف من عدد الطيور البحرية التي يتم اصطيادها كنتيجة ثانوية للصيد.

وفيما يتعلق بما إذا كان طائر القطرس سيشعر بالإحراج، قال كروفورد إن الطيور "لديها طقوس التودد المتقنة، والتي عادة ما يتم التدرب عليها بشكل جيد، لذا من المهم أن تظهر وكأنها تعرف كيف تتصرف".

وتُعد طيور القطرس في "رأس تاياروا" مهددة بسبب "معدلات التكاثر البطيئة، والتغيرات في الموائل والمناخ، وبعض ممارسات الصيد"، وفقاً لموقع وزارة الحفظ النيوزيلندية.

وتعود الطيور إلى اليابسة فقط للتكاثر وتربية صغارها.

وأشار كروفورد لـCNN إلى أن طيور القطرس تعد أكثر مجموعة من الطيور البحرية المهددة بالإنقراض في جميع أنحاء العالم.

وأضاف: "15 نوعاً من أصل 22 نوعاً من طيور القطرس مهددة بالانقراض، ويعد أكبر تهديد لها في البحر هو الصيد العرضي بواسطة مصائد الأسماك".