دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أصبح مجسم مائي اكتُشف في دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً واحداً من المعالم الطبيعية التي أثارت الاهتمام في البلاد.
وبعد أن لاحظ المصور، كيرلس يوسف، تداول مشاهد ساحرة لبحيرة وردية اللون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، شجعه ذلك على زيارتها بنفسه، وتوثيق ملامحها عبر عدسته.
هذا هو السبب وراء لونها الفريد
وتحتضن إمارة رأس الخيمة بحيرة وردية خلابة، وهي تقع مقابل ساحل جزر السرايا في منطقة الرمس بالتحديد، بحسب ما قاله يوسف في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.
وبما أنه يختص في التصوير الجوي، استغل يوسف مهاراته في توثيق البحيرة من وجهة نظر مختلفة، إذ قال: "كانت معظم الصور التي رأيتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي صوراً مُقربة للبحيرة نفسها، أو لأشخاص بجوار البحيرة. واعتقدت على الفور أنه بإمكاني الحصول على منظور فريد إذا وجهت طائرة الدرون الخاصة بي فوق البحيرة. وكان الأمر رائعاً!".
ويُعد اللون غير الاعتيادي للبحيرة نتيجةً لتأثير الطحالب الحمراء التي تسببت في تغير لون الماء.
ويمكن الوصول إلى البحيرة بالسيارة، ولكن، أشار يوسف إلى الحاجة إلى سيارة دفع رباعي لأن القيادة على الرمال، قد تكون صعبة بعض الشيء.
وتُعرف دولة الإمارات بمشاهد مدنها الساحرة، وناطحات سحابها، وخصوصاً في دبي.
ولذلك، أراد المصور استغلال البحيرة لعرض الجمال الطبيعي في البلاد للأشخاص الآخرين.
ما بين الاهتمام والدهشة
ومن بعيد، يبدو الجسم المائي وكأنه مجرد بركة، ولكن عند الاقتراب منها، أشار يوسف إلى أن الزائر سيلاحظ طبقات سميكة من الملح تحيط بالبحيرة نتيجة لتبخر المياه، إلى جانب لونها الوردي الناتج عن الطحالب.
وأبدى الأشخاص اهتماماً كبيراً بالبحيرة، كما أنهم فوجئوا بالصور، إذ لم يكونوا على علم بوجود مثل هذه الظاهرة الطبيعية في الإمارات، وفقاً لما قاله يوسف.
ويبلغ طول وعرض البحيرة حوالي 40 متراً و10 أمتار، بحسب ما ذكره المصور الذي وُلد في دبي، وهي تقع قبالة ساحل شاطئ الرمس.
وعند زيارة المصور للبحيرة، كان الطقس ضبابياً، فاضطر للانتظار قبل تمكنه من التصوير، كما أنه استعان بـ"خرائط غوغل" لمساعدته في الوصول إلى المكان، إذ قال: "لم يكن هناك مسار مباشر يؤدي إليها".
ومع ذلك، إلا أن الجهد الذي بذله المصور كان يستحق العناء، إذ أنه أكد قائلاً: "برأيي، إنها حقاً جوهرة مخفية".
ويتمنى المصور أن يحافظ الزوار على جمال ونظافة هذه الوجهة التي أثارت اهتمام الأشخاص بفضل وسائل التواصل الاجتماعي.