دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لطالما أثار المشهد الغامض لحطام هذه السفينة في المملكة العربية السعودية حيرة وفضول الزوار، كيف انتهى بها الحال هكذا؟
وفي محافظة تبوك وتحديداً في مدينة حقل، يقبع حطام سفينة "جورجيوس جي" شبه الغارقة في مياه الشاطئ الصافية مع خلفية من الجبال المرتفعة، ما يشكل منظراً متفرداً وخلفية مذهلة.
السفينة الغارقة تجعل المنظر الطبيعي على هذا الشاطئ يبدو خلابا حيث تتجلى جبال سيناء بوضوح في الجانب الآخر من خليج العقبة.
وبسبب شهرتها بالأساطير المحلية، تثير هذه السفينة، المعروفة باسم "تيتانيك السعودية" فضول الزوار، وفقاً لموقع "روح السعودية".
وأما قصتها الحقيقية، فتتمثل بأنها كانت سفينة شحن إنجليزية نُقلت ملكيتها عدة مرات. وفي عام 1977 عندما غرقت السفينة كانت مُلكاً لشركة يونانية تنقل الدقيق، ثم اشتراها رجل أعمال سعودي قبل وقوع حادث مؤسف، حيث علقت السفينة في الشعاب المرجانية على سواحل السعودية، ولم تستطع المناورة بالرغم من محاولة البحارة إعادة تشغيل المحرك، مما تسبب في نشوب حريق استمر لعدة أيام، بحسب ما ذكره موقع "روح السعودية".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وثقت عدسة المصورة الأمريكية، رينيه كابوزولا، لقطات تبرز سفينة "تيتانيك السعودية" فوق الماء وتحته خلال زيارتها إلى منطقة نيوم لتوثيق "جمالها الخام وشعابها المرجانية البكر".
وتوضح كابوزولا لموقع CNN بالعربية أنها كانت قد سمعت بالفعل عن حطام السفينة "جورجيوس جي"، وكانت متحمسة للغاية لرؤية الحطام المشهور بنفسها، مع الخلفية الجبلية المهيبة والمياه الضحلة الصافية.
وقالت كابوزولا: "كنت أعلم أن حطام سفينة جورجيوس سيكون المكان المثالي لالتقاط بعض اللقطات المميزة.
وتصف كابوزولا حطام سفينة "جورجيوس جي" بأنه مذهل وفاق تخيلاتها، إذ ترقد السفينة شبه الغارقة وسط المياه، وتحيط بها الشعاب المرجانية، بينما تجلس مؤخرة السفينة بالكامل تحت الماء على عمق يتراوح بين 25 و 30 متراً تقريباً، لذلك من الممكن الغطس والغوص في هذا الموقع.
وتتميز السفينة بألوان نابضة بالحياة، ولا تزال سليمة في الغالب، أما بالنسبة للجزء الغارق تحت الماء، فيتميز بنمو مرجاني. كما أن السفينة تستضيف على متنها مجموعة متنوعة من الحياة البحرية التي تعيش داخل وحول الحطام، بحسب ما ذكرته كابوزولا.
وتنصح كابوزولا الأشخاص الذين يرغبون في الزيارة أن "يأتوا بإحساسهم بالمغامرة، وأن يكونوا على استعداد للمفاجأة"، ليس فقط من أجل حطام السفينة المثير للإعجاب، بل أيضاً للتمتع بالمناظر الطبيعية المحيطة.
وفي المستقبل، تنوي كابوزولا أن تحضر أكبر عدد ممكن من الكاميرات، واستكشاف أكبر قدر ممكن من منطقة نيوم.