دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أحيا مغني الأوبرا الإيطالي الشهير، أندريا بوتشيلي، مساء الخميس، حفلاً غير مسبوق بموقع الحجر التاريخي في محافظة العلا بالسعودية.
وتضمنت اللحظات البارزة في الحفل أداءً من أندريا بوتشيلي، ترافقة ابنته فيرجينيا، البالغة من العمر 9 سنوات، وغنى الثنائي معاً أغنية "هللويا" للجمهور الذي حضر الحدث في محيط أول موقع سعودي مُدرج في قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وهذا هو الحفل الموسيقي الأول الذي يشارك خلاله أندريا المسرح مع ابنه ماتيو وابنته. وقد أظهرت العائلة متعددة المواهب براعتها الموسيقية مع تبديل بوتشيلي العزف على الآلات الموسيقية طوال الحفل.
وبالإضافة إلى الأداء المفاجئ للموهبة الشابة فيرجينيا بوتشيلي، انضم إلى التينور الموسيقيون من الأوركسترا العربية والضيوف الخاصين المغنية لورين ألريد، وابنه ماتيو بوتشيلي، والسوبرانو فرانشيسكا مايونتشي، مع عازف البيانو يوجين كون.
يُقال إن العبقري الموسيقي قادر على العزف على أي آلة تلمسها يديه، وأثبت ذلك عند وصوله إلى مطار العلا الدولي من خلال عزف مقطوعة من أغنية "أو سولي ميو" على آلة القانون.
المايسترو المذهل @AndreaBocelli يستمتع بوقته مع @bocelli_matteo في #الحجر, أول موقع سعودي مدرج في قائمة اليونسكو للتراث العالمي. #العلا #اكتشف_العلا https://t.co/4QhRW1CMfZ
وقال بوتشيلي إن الحفل كان يهدف إلى الاحتفال بالحياة والموسيقى، قائلاً "كوكبنا جميل والموسيقى هي أعظم موحد في العالم، لذا كانت هذه اللحظة بالنسبة لنا تدور حول نشر القليل من الفرح حيث نرى جميعاً الضوء في نهاية النفق و نتطلع إلى الاستمتاع بالموسيقى معاً مرة أخرى قريباً".
والحفل الموسيقي هو الثالث على التوالي لبوتشيلي في العلا، حيث أسعد الجماهير خلال نسختين من فعاليات مهرجان شتاء طنطورة. ومع ذلك، فهذه هي المرة الأولى التي تكون فيها مدينة الحجر القديمة موقعاً لحدث موسيقي على هذا المستوى.
والحجر، التي شيدتها المملكة النبطية في القرن الأول قبل الميلاد، هي مدينة صحراوية قديمة تضم آلاف المدافن المنحوتة في جبال من الحجر الرملي، ما لا يقل عن 100 مدفن لها واجهات منحوتة بشكل متقن، من قبل الحرفيين الأنباط المهرة.
وأشار بوتشيلي إلى أن إحياء حفل موسيقي في مثل هذا الموقع كان بمثابة لحظة خاصة للغاية بالنسبة لعائلة ولجميع الموسيقيين على خشبة المسرح.
وأضاف: "أن نكون هنا في قطعة من التاريخ في مثل هذا المكان الملهم الغني بالإبداع البشري والتراث والثقافة هو حقاً لحظة لن ننساها أبداً".
