دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كانت جزر المالديف واحدة من أوائل الدول التي أُعيد فتحها بالكامل للمسافرين وهي الآن تسعى جاهدةً لتكون في الصدارة عندما يتعلق الأمر بسياحة اللقاحات.
وأعلن المسؤولون بهذه وجهة في المحيط الهندي عن خطط لتوفير اللقاحات للسائحين عند وصولهم في محاولة لجذب المزيد من الزوار.
وأكد وزير السياحة، الدكتور عبد الله موصوم، أن البلاد تطور خطة سياحية تُدعى "3V tourism"، وهي ستسمح للسائحين بالزيارة، وتلقي التطعيم، وأخذ عطلة.
وفقًا لموصوم، تخطط الدولة تقديم جرعتين من اللقاح للزوار، ما يعني أنه سيتعين على أولئك الذين يسجلون للحصول عليه البقاء في جزر المالديف لعدة أسابيع.
برنامج للعطلات وتلقي التطعيم بالوقت ذاته
ومع ذلك، إلا أن المسافرين الدوليين الذين يرغبون بالتسجيل لهذه الباقة سيحتاجون إلى الانتظار في الوقت الحالي على الأقل، فلن يُطبق مخطط "3V" حتى يتلقى جميع سكان البلاد، الذي يقدر عددهم بأقل من 550 ألف نسمة، التطعيم.
وقال موصوم مؤخراً لشبكة "CNBC International": "تكمن الفكرة الرئيسية لافتتاح السياحة على توفير سياحة آمنة بشكل معقول، وبأقل قدر من الإزعاج".
وأكد موصوم تلقي 53% من السكان جرعتهم الأولى من اللقاح، بما في ذلك 90% من موظفي السياحة في الخطوط الأمامية.
وفي فبراير/شباط، قال العضو المنتدب لشركة جزر المالديف للتسويق والعلاقات العامة، ثوييب محمد، لـCNN إن جزر المالديف استقبلت إجمالي عدد زوار بلغ عددهم 555،494 في عام 2020، متجاوزةً التوقعات بوصول 500 ألف وافد.
وتُعد السمات الجغرافية من النقاط الفريدة لجزر المالديف، وكانت إمكانية تشتت الضيوف عبر جزرها المختلفة أمراً مغرياً للمسافرين، وكان ذلك يعني سهولة تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي، بحسب ما قاله محمد، ثم أضاف: "قمنا بالترويج للوجهة كملاذ آمن للسياح".
إمداد قوي
وتلقت الدولة تبرعات للقاحات من الهند، والصين، بالإضافة إلى برنامج "كوفاكس" التابع لمنظمة الصحة العالمية، وهي تنتظر حالياً طلباً إضافياً من سنغافورة، بحسب ما قاله موصوم.
وقال الوزير لشبكة "CNBC": "لا أعتقد أن الإمدادات تمثل مشكلة في جزر المالديف لأن عدد سكاننا صغير نسبياً".
ومع ذلك، إلا أن موصوم لم يحدد ما إذا كان على السياح تحمل كلفة تلقي اللقاح.
وفي الوقت الحالي، يوجد ما لا يقل عن 500 منتجع، ودار ضيافة مفتوحة للزوار الدوليين في جزر المالديف، ولكن لا تزال عاصمتها، ماليه، محظورة.
وأغلقت جزر المالديف حدودها في أواخر مارس/آذار، ولكن، اختار المسؤولين إعادة فتحها بالكامل أمام جميع المسافرين الدوليين دون قيود في يوليو/تموز.
ومنذ سبتمبر/أيلول، طُلب من الزوار إظهار اختبار فيروس كورونا "كوفيد-19" سلبي عند الوصول.