دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في قلب مدينة صور بسلطنة عُمان، تقف أشهر الفنارات بمنطقة الخليج والجزيرة العربية، في شموخ، كشاهد على تاريخ حضاري عريق وممتد على البحر.
وتقع منارة العيجة، المعروفة أيضاً باسم "برج رأس الميل" والتي تعد إحدى أهم المعالم السياحية في ولاية صور، بمنطقة العيجة في مدينة صور على مدخل جسر خور البطح، بالقرب من حوض صور لصناعة السفن ومتحف صور البحري.
وعن تاريخها، فقد قام البرتغاليون ببناء هذه المنارة التي تعتبر من أقدم المنارات البحرية في السلطنة، وقد كانت في الأساس برج حماية حُول فيما بعد إلى منارة استخدمت لتوجيه سفن الداو التقليدية للوصول بأمان إلى بحيرة صور، وفقاً لموقع اكتشف عُمان.
وقد وثقت عدسة المصور العماني محمد الرزيقي المعلم الشهير الذي يقدم إطلالة بانورامية ساحرة لمدينة صور، التي توصف بأنها "درة الساحل الشرقي لسلطنة عُمان".
ويوضح الرزيقي، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، أنه وثق منارة العيجة نظراً لأهميتها ولأنها تعد من المعالم الجميلة في ولاية صور.
ويشرح الرزيقي أن مدينة صور اشتهرت قديماً ولا تزال بصناعة السفن البحرية، والصيد، والنقل البحري، وتتمتع بتاريخ بحري طويل، مضيفاً أنها تطل على البحر من جهة الشرق.
ويقول الرزيقي إن مدينة صور تعد واحدة من أقدم الموانئ والمدن البحرية في العالم، مشيراً إلى دورها الحيوي في المبادلات التجارية بين عُمان، وشرق أفريقيا، والهند، والبصرة، عبر مينائها الذي كان محطة استيراد وتصدير لمختلف البضائع، كما أنها كانت مركزاً مهماً لصناعة القوارب والسفن العابرة للمحيطات.
وخلال توثيقها بواسطة كاميرا الدرون، حرص الرزيقي على إبراز أهم معالم منطقة العيجة وهي منارة العيجة والجسر المعلق.
وبالإضافة إلى منارة العيجة، تتميز ولاية صور بالمعالم السياحية المتنوعة مثل القلاع، والحصون، والأبراج ذات التصميم الهندسي الرائع، والتي تعد من الآثار التراثية القديمة، بحسب ما ذكره الرزيقي.
وينصح الرزيقي باستكشاف طبيعة ولاية صور، بأوديتها وشواطئها الجميلة مثل شاطئ رأس الحد، الذي يعد أحد أروع شواطئ السلطنة، ومقصداً لمحبي الاسترخاء.
ويشير الرزيقي كذلك إلى التكونات الصخرية التي تنتشر بالقرب من الساحل ومحمية السلاحف الشهيرة التي تحتضنها نيابة رأس الحد، وتشكل عامل جذب سياحي للمنطقة، وهي أول منطقة تشرق عليها الشمس في منطقة الشرق الأوسط.