دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بحجمها الهائل الذي يحبس الأنفاس، تقف "عين دبي" كأيقونة عالمية جديدة في دبي، إذ تُعد أكبر وأعلى عجلة مشاهدة في العالم (شاهد الفيديو أعلاه).
وتقع عجلة "عين دبي" في قلب جزيرة "بلوواترز"، حيث تحيط بها المراكز التجارية، والمطاعم، والشقق السكنية بالإضافة إلى سوق تراثي.
وعلى ارتفاع 250 متراً، تطل هذه التحفة الهندسية على أبرز المعالم الساحرة في دبي بما فيها أطول برج في العالم أي برج خليفة، وبرج العرب، ونخلة جميرا، بالإضافة إلى الإطلالة الرائعة على منطقة المارينا، وفقًا لما ذكره موقع المكتب الإعلامي لحكومة دبي.
وتوفر جميع المقصورات إطلالات بانورامية شاملة على أفق دبي بمجال رؤية 360 درجة مع جولة لدوران كامل لمدة 38 دقيقة.
وتقدم "عين دبي" تجربة استثنائية تنقل مفهوم عجلات المشاهدة حول العالم إلى مستويات جديدة كلياً، إذ تتسع لنحو 1،750 راكباً في 48 مقصورة مكيفة وآمنة مخصصة للمشاهدة، وتجارب العائلة والأصدقاء، وأخرى فاخرة للمناسبات الخاصة، بحسب ما ذُكر بموقع المكتب الإعلامي لحكومة دبي.
وفي 24 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت شركة "دبي القابضة" مطورة مشروع "عين دبي" عن افتتاح عجلة المشاهدة أمام الزوار رسمياً بتاريخ 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.
ويشرح المصور الإماراتي عبدالله الجنيبي، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، أنه فضلاً عن كونها "أيقونة عالمية جديدة في دبي، وأعلى وأكبر عجلة ترفيهية في العالم"، فإنه عمد إلى توثيق "عين دبي" لكونها معلم جماليّ يتمتع بجاذبية كبرى لدى المصورين.
وأوضح الجنيبي أن "التقاط زوايا الجمَاَل المدهشة وروائع المَعَالم في بلدي، وتقديمها بشكلٍ جديدٍ وفريد يُعد شغفي الأول".
ورأى الجنيبي، أن أهمية هذا المعلم السياحي الجديد تتمثل في إرسال رسالة للعالم مفادها أن دبي والإمارات بشكل عام، هي موطن الأيقونات العالمية المدهشة الأول، مشيرًا إلى أن لدى البلاد قدرة خاصة ومستدامة على تعزيز معادلة الجاذبية العالمية، وتقديم الفرصة للسياح لاستكشاف الجَمَال والمغامرة والمتعة".
وعن سبب اختيار التوثيق الجوي بواسطة طائرة الدرون، أوضح الجنيبي أن هكذا معلم لا يمكن توثيقه من زوايا سفلية فقط، إذ يرتفع لحوالي 250 متراً، ويتميز بتصميمٍ هندسي بارع، لذا يجب الإحاطة بجميع أبعاده خلال التصوير ومنحه حقه في كونه "الأعلى والأكبر عالمياً"، مضيفًا: "كمصور يجب عليّ إبراز رونقه الخاص في كونه الأجمل والأكثر هيبة وجاذبية".
وإلى جانب ارتفاعه وتصميمه، ركز الجنيبي على الحس التواصلي للمعلم مع دبي، كونه بمثابة جزء من هذه المدينة، ومحاط بالعديد من المباني ذات التصاميم الهندسية الجميلة والمتنوعة، بالإضافة إلى الإضاءة النهارية والليلية، ومعانقة الضباب للعجلة وكأنه يرحب بها.
ويصف الجنيبي "عين دبي" قائلًا إنها "تتمتع بالهيبة لدى التعرّف عليها للمرة الأولى، فضلًا عن اختلافها عن العديد من المعالم في دبي كونها تجربة لا تخلو من المغامرة والتشويق"، ومضيفًا أنه "رغم محدوديتها المكانية في موقع العجلة، إلا أنها كتجربة تشبه التحليق بطائرة ورؤية أيقونات دبي ساحرة الجمال من الأعلى".
وتنال لقطات الجنيبي الفريدة، والتي يشاركها عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلات إيجابية من قبل متابعيه، بحسب ما ذكره، مشيرًا إلى أن بينها تفاعلات تصف أعماله بأنها مؤثرة وتكثف جمالية انطباعهم عن المواقع التي يوثقها.
ولفت الجنيبي أن تفاعل الجمهور مع أعماله البصرية، يُعد من أبرز مُحرّكات شغفه وحماسه للعمل، فهم الناقد الأول وتفاعلهم يؤثر بشكل كبير على طريقته في تطوير أسلوبه.
ويُعد تصوير الطبيعة وتفاعل الإنسان معها من أولى اهتمامات الجنيبي كمصور، يليها الحياة البرية، والهندسة المعمارية، وحياة الشارع.
وأكد الجنيبي أن رؤيته الخاصة في أعماله البصرية لا تعتمد على نوع التصوير، بل على تقديم صورٍ لا تسمح للمشاهد بأن يمر عليها "مرور الكِرام"، لأنها تستوقفه وتسرق اهتمامه.