دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يحلم العديد من الأشخاص بحفل زفاف أسطوري، يحضره الكثير من المدعوين، لمشاركة العروسين فرحتهما في ليلة العمر.. ولكن، لم يكن هذا هو الحال بالنسبة للثنائي السعودي، هيا السماري وفهد القصيبي (شاهد الفيديو أعلاه).
ولطالما أحبت السماري الماء منذ صغرها، إلى درجة أن الجميع كان يُطلق عليها اسم "حورية البحر".
وبعد أن التقت بشريك حياتها، لاحظت السماري القواسم المشتركة الكثيرة بينها وبين زوجها فهد، وأبرزها الغوص الحر.
وبسبب تأجيل حفل الزفاف لأسباب عديدة، منها تواجد عائلتي الثنائي في بلدين مختلفين، انتهى الأمر بزواج هيا وفهد بعد شهر رمضان الماضي، دون إقامة حفل زفاف رسمي.
ولكن هذا لا يعني أن الثنائي لم يحتفلا على طريقتهما الخاصة، حيث توجها إلى جزر المالديف لالتقاط صورًا ساحرة بملابس زفافهما تحت الماء.
وتقول السماري، أثناء حديثها مع موقع CNN بالعربية: "لطالما أردت شيئًا كهذا.. كان مجرد حلم، لكن حالفنا الحظ.. كان الأمر بسيطًا للغاية، يتعلق بنا فقط".
وعاش الثنائي كل لحظة بلحظتها، ولم يكن هناك داعي للقلق بشأن المدعوين أو أي شيء آخر.
وبالطبع، حرص الثنائي على إغلاق هواتفهما خلال فترة إقامتهما بالجزيرة لمدة 10 أيام، مع الابتعاد عن كافة وسائل التواصل الاجتماعي والعالم الخارجي.
التحضير لفستان الزفاف
وعلى عكس العديد من العرائس، كانت السماري تبحث عن فستان ملائم للبيئة المائية التي ستلتقط فيها الصور، بحيث يكون خفيف الوزن.
وتقول هيا: "كان الجميع متحمسًا للفكرة، أراد الجميع حدوث هذا".
وقبل موعد جلسة التصوير، اجتمعت السماري عدة مرات مع فريق العمل بالفندق، وفريق الغوص، وفريق التصوير، إضافة إلى الفريق البحري.
ولم تخل هذه التجربة من التحديات، خاصة أن الطقس لم يكن يسهل توقعه في جزر الماليف، لأن المياه تكون عكرة في غير موسمها.
واضطرت هيا أن تضع حزام أثقال داخل فستانها لأنه كان ثقيلًا ويدفعها إلى الأعلى، علمًا أنها كانت تسبح دون أن تضع قناع غوص على وجهها.
وبينما كان الثنائي في مهمة البحث عن الموقع الأنسب لجلسة تصويرهما، سمعت السماري عن حديقة الزهور في المالديف.
ويعتبر علماء البحار أن هذه من أجمل المناطق في المالديف، خاصة أنها تحتضن شعابًا مرجانية نادرة، في طريقها إلى الزوال، بسبب عوامل عديدة، أبرزها الأمواج.
وكانت هناك مجموعة من العلماء لدراسة هذه الشعاب المرجانية، لأنهم يحاولون إيجاد طريقة لزراعتها مرة أخرى.
وأوضحت السماري: "أردت بالفعل رؤية هذا المكان.. وعندما رأيته.. وقعت في حبه.. إنه أفضل من ألف كوشة".
وفي وقت لاحق، توجه الثنائي إلى منطقة أكثر عمقًا حتى يتمكنا من ممارسة الغوص الحر أثناء التقاط الصور.
ونالت هذه الصور إعجاب العديد من الأشخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة أنها في غاية البساطة، وتعكس شخصية الثنائي معًا.
وتقول هيا إنها تلقت اتصالًا من الفندق، حيث طلب إذن الثنائي لطرح فكرة جلسات تصوير الزفاف تحت الماء على زوارهم، واستخدام صور الثنائي للإعلان عن ذلك.