دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يعتقد بعضنا أن جميع الصور الجوية التي نشاهدها عبر وسائل التواصل الاجتماعي التُقطت من خلال طائرة بدون طيار، لكن قد لا يكون هذا الحال دائمًا، إذ قد تكون في الواقع "طائرة بشرية"!
وربما تشعر بالذهول بداية، خاصة عندما تعلم أن الكاميرا التي يستخدمها صانع المحتوى الفلبيني، أنجيلو سانتوس، صغيرة الحجم، وعمرها حوالي 7 أعوام.
وكانت مدينة دبي هي المحطة المناسبة ليمارس فيها سانتوس هوايته في تصوير الأفق، بسبب شهرتها بناطحات السحاب.
ويقول صانع المحتوى الفلبيني، أثناء حديثه مع موقع CNN بالعربية: "زرت 57 دولة في 5 قارات.. وتُعد دبي واحدة من أكثر المدن جمالًا وإثارة للاهتمام".
ولا يقف سانتوس ضد استخدام الطائرات بدون طيار، بل يكنُّ كل الاحترام لممارسي هذه المهنة.
وفي الواقع، يشعر صانع المحتوى الفلبيني بسعادة أكبر عندما يستخدم كاميرته المحمولة، ليترك لمسته الخاصة وراء كل صورة.
وأوضح: "هناك الكثير من الأشخاص الذين يستخدمون الطائرة بدون طيار بشكل جميل، لكن قلة فقط يستطيعون الطيران عالياً بجايروكوبتر، ورصد المصور لقطات مذهلة على ارتفاع ألفين قدم فوق ناطحات السحاب بدبي".
وبالطبع، يحرص سانتوس على تحضير نفسه جيدًا قبل التقاط الصور، إضافة إلى البحث عن الأماكن المرتفعة التي تساعده على رصد إطلالات أفق دبي.
وقال صانع المحتوى الفلبيني: "يكفيني أن أقوم برحلتين أو 3 رحلات جوية سنويًا لمعرفة التطور الهيكلي للمدينة".
ونظرًا إلى أن جميع صوره قد التُقطت يدويًا، يصف سانتوس نفسه عادة بـ"Human Drone"، أي "طائرة بشرية بدون طيار"، عبر منشوراته على موقع "إنستغرام".
ولا تقتصر مهمة سانتوس على التقاط الصور فحسب، بل أيضًا الاختيار من بين أفضل 4 أو 5 آلاف صورة، رصدها بشكل عشوائي خلال رحلاته الجوية.
ورغم أن لقطاته عشوائية، إلا أنه يعلم ما يريد وضعه داخل الإطار.
وكانت الصور قد لاقت إعجاب العديد من الأشخاص، حيث تلقى سانتوس الكثير من الأسئلة حول كيفية الحصول على ترخيص الطائرة بدون طيار أو نوعية الكاميرا التي يستخدمها أثناء جولاته.
وقال: "تعتبر دبي بمثابة منزلًا ثانيًا لنا، ولكنها تُعد إحدى الوجهات السياحية المميزة للكثير من الناس، فأنا أعتبر نفسي محظوظًا لكوني أحد سكانها".
ويُذكر أن سانتوس قد نشر أربعة كتب يرّكز أحدها على دبي، وهو يُعرف باسم "Postcards From Dubai"، حيث تجد مزيجًا من الصور بين المناطق القديمة وناطحات السحاب وغيرها.