دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- سيتمكن الركاب والبضائع قريبًا من السفر عبر الصحراء المصرية على متن قطار فائق السرعة، للمرة الأولى في البلاد.
وسيقوم خط السكك الحديدية الرئيس عالي السرعة والكهربائي بربط القاهرة مع العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة المحيطة بها.
ووقعت شركة سيمنز الألمانية عقدًا مع الهيئة القومية المصرية للأنفاق (NAT)، في وقت سابق من هذا الشهر لبناء 660 كيلومترًا مبدئيًا من الشبكة المخطط لها، التي يبلغ طولها 1,800 كيلومتر.
وسيربط الخط الأول ميناء العين السخنة على البحر الأحمر بمرسى مطروح والإسكندرية على البحر المتوسط. وفقًا للشركة، سيتم تشغيل القسم الأول من هذا الخط في عام 2023.
وتقول شركة سيمنز، التي تشارك المشروع مع "أوراسكوم للإنشاء والصناعة" وشركة "المقاولون العرب"، إن إجمالي قيمة العقد تبلغ حوالي 4.5 مليار دولار، كما تصل حصتها إلى حوالي 3 مليارات دولار.
قناة السويس على سكة حديد
يبلغ عدد سكان مصر أكثر من 100 مليون نسمة، وقد تضاعف العدد منذ عام 1980.
وبدافع تلبية هذا النمو، يتناسب القطار السريع مع مجموعة أوسع من الإنفاق على البنية التحتية في مصر، بما في ذلك عاصمتها الجديدة على بعد 30 ميلاً شرق القاهرة.
وقال ميشيل بيتر، الرئيس التنفيذي لشركة Siemens Mobility لشبكة CNN: "سيختصر (القطار) أوقات السفر وسيجعل من السكك الحديدية خيارًا أكثر فعالية للسفر.. ففي مصر، يتزايد عدد السكان، وينمو الاقتصاد.. لذلك، سيجذب الكثير من حركة المرور والسؤال هو أي نوع من وسائل النقل سيتم استخدامه للناس والبضائع".
ووفقًا لشركة سيمنز، سينقل الخط أكثر من 30 مليون شخص سنويًا وسيخفض وقت السفر بنسبة تصل إلى 50٪، مع زيادة سعة الشحن أيضًا بنسبة 15٪.
وقال وزير النقل المصري، كامل الوزير، في بيان صحفي إن القطار فائق السرعة سيعزز البنية التحتية للمناطق التي يمر بها ويساعد في تحقيق التمدد العمراني.
ويبقى الأمل في أن الخط سيساعد أيضًا في تعزيز السياحة، وهو قطاع تعتمد عليه البلاد بشكل كبير.
مشروع ضخم
تقول شركة سيمنز،إنها ستوفر التقنيات الأساسية، أي القطارات عالية السرعة وقطارات الركاب والبنية التحتية للسكك الحديدية، بينما ستقوم الهيئة القومية المصرية للأنفاق ببناء الهيكل المدني، مثل الأنفاق والجسور.
وأضافت أنه سيتم توفير 15 ألف فرصة عمل محلية لاستكمال المشروع.
وأشارت شركة سيمنز إلى أن النظام الكهربائي سيخفض انبعاثات الكربون بنسبة 70٪، مقارنة بالانبعاثات الحالية من السيارات والحافلات.
وأوضح بيتر أن الشركة ستوقع عقودًا لبناء الخطين التاليين في الشبكة لربط منطقة القاهرة الكبرى بأسوان والأقصر عبر الغردقة بسفاجا.