دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "تحمل تأثيرًا مهدئًا على الناس، حيث ترخي الجسد والعقل، وتخفف الضغط والعبء المتراكم من العمل".. هذا ما قاله المصور الفوتوغرافي، أرماندو نيربيو، لدى زيارته جزيرة يتفاجأ البعض من وجودها في قطر (شاهد مقطع الفيديو أعلاه).
وتقع الجزيرة الأرجوانية في بلدية الخور على الساحل الشمالي الشرقي في قطر.
وبداية، لفت الاسم انتباه نيربيو، لذلك قرّر زيارتها للتحقق بنفسه ما إذا كانت بالفعل أرجوانية. لكنها لم تكن ذلك على الإطلاق، سوى بجسرها الخشبي.
إذًا.. من أين يأتي الاسم؟
وفي المرة الأولى التي زار فيها المرشد السياحي، سهام حليم، هذه الجزيرة منذ 11 عامًا، لجأ إلى سؤال أحد السكان المحليين حول سبب تسميتها بـ"الأرجوانية"، بسبب عدم توفر المعلومات الكافية على موقع "غوغل".
وكان الجواب هو وجود العديد من طيور النحام في وقت معين من العام، بحيث يكون لونها مائلًا إلى الأرجواني.
ولكن، لم يقتنع حينها المرشد السياحي بهذا السبب، ما دفعه البحث أكثر عن الموضوع.
وبعد توجيه سؤاله لمزيد من الأشخاص، قيل له إن السبب يعود إلى وجود زهرة أرجوانية اللون.
ومنذ حوالي 8 سنوات، استطاع حليم أن يعثر على السبب الصحيح والحقيقي وراء تسمية الجزيرة بـ"الأرجوانية"، حيث كانت موطنًا لأنواع من الحلزون البحري كان يستخدم لإنتاج صبغة أرجوانية منذ حوالي ثلاثة آلاف عام.
ويقول حليم، أثناء حديثه مع موقع CNN بالعربية: "تعتبر جوهرة خفية.. رغم أن دولة قطر صحراوية، إلا أننا ما زلنا نملك مساحات خضراء.. أحب هذه الجزيرة لأنه مغطاة بمساحات خضراء ومحاطة بأشجار المانغروف".
وإذا كنت تفكر بزيارة الجزيرة الأرجوانية، فيمكنك الوصول إليها بالسيارة، حيث تبعد 41 كيلومترًا من العاصمة القطرية، الدوحة.
وينصح نيربيو جميع الأشخاص الذين يريدون الهروب من الازدحام المروري والاسترخاء بزيارة جزيرة الخور، قائلًا: "سيكون مكانًا رائعًا لإضافته إلى قائمة السفر الخاصة بهم".
وكانت ردود فعل المشاهدين إيجابية، خاصة أن نيربيو كان قادرًا على رصد جمال هذه الجزيرة الأرجوانية بعدسة مبتدئ مع جذب المتابعين بمشاهده.
وقال نيربيو لموقع CNN بالعربية: "ستندهش من وجود هذا المكان في المقام الأول وسط حرارة قطر الحارقة خلال فصل الصيف".