دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عند البحيرة الشاطئية في محافظة كوازولو ناتال، شرق جنوب أفريقيا، يغطي ستار الليل المظلم محمية الألعاب الخاصة "Zimanga".
ويأتي مصدر الضوء الوحيد من القمر الجديد، والذي يسير ببطء عبر سماء الشتاء الصافية، والتي ترسم الخلفية المثالية لما يكمن في الانتظار.
ويمتزج مع صوت الموسيقى التصويرية للطبيعة، صفير إنذار، والذي يُطلق اندفاعًا هادئًا لدى المصورين لأخذ أماكنهم، استعدادًا لحدوث أي شيء في أي لحظة.
ويقول تشارلز سنكال، مصور الحياة البرية ومدير "Zimanga Destinations"، الذي يدير محمية الألعاب الخاصة إن "الصورة الرائعة ليست سوى لجزء من الثانية من الزمن، دون الحصول على لقطة ثانية".
وينبع حب سنكال لكل من الحياة البرية والتصوير الفوتوغرافي من طفولته، عندما اشترى والده كاميرا جديدة من علامة "Minolta" اليابانية.
ويقول سنكال: "لقد أحضر والدي هذه الكاميرا الجميلة إلى المنزل، وفتح الصندوق، واستوليت عليها على الفور".
وفي هذه الأيام، يجمع سنكال شغفه من خلال عمله في "Zimanga"، وهي محمية للسياحة البيئية تهدف إلى الحفاظ على البيئة، وتركز أيضًا على إنشاء تجارب تصوير ساحرة للحياة البرية.
ويوضح لـ CNN: "لطالما كانت الفكرة وراء Zimanga حلماً لابتكار شيء يلبي احتياجات التصوير الفوتوغرافي".
وتُعتبر المحمية، وهي موطن لأكثر من 80 نوعًا من الثدييات و 400 نوع من الطيور، واحدة من أهم الوجهات في القارة الأفريقية لمصوري الحياة البرية.
ومن خلال تسعة مخابئ تصوير مصممة بشكل استراتيجي موضوعة حول المحمية، يمكن لكل من المصورين الهواة والمحترفين التقاط الصورة المثالية لجميع الحيوانات بدءًا من الحيوانات البرية الكبيرة كالفيلة والنمور، وحتى الطيور الصغيرة.