دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تحتضن البحار والمحيطات مخلوقات ساحرة ومتنوعة بشكل كبير. ويسلط العلماء الضوء على أحد المخلوقات الغريبة من حين لآخر. وعند رؤية قنديل البحر هذا، قد يذكرك شكله المميز بوجبة الفطور التي تتناولها في الصباح.
وبسبب مظهره الذي يجذب الانتباه، سُمي قنديل البحر هذا بـ"Fried Egg Jellyfish"، أي قنديل البيض المقلي.
ويمكنك إلقاء نظرة عن قرب على هذا الكائن، الذي يُشار إليه أيضاً بـ"Phacellophora camtschatica"، والتمعّن بشكله في حوض أسماك المحيط الهادئ "Aquarium of the Pacific" في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
يشبه البيض المقلي
وأكّد كبير المختصين برعاية قناديل البحر في حوض أسماك المحيط الهادئ، أو "Aquarium of the Pacific"، جوش واجنر، أن قناديل البيض المقلي تسحر زوارها، إذ قال في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "عادةً ما ينبهر الناس بقناديل البيض المقلي لدينا، فهي تنمو بشكل كبير، وتُشكل عرضاً جميلاً".
وأضاف واجنر أنها "واحدة من أكثر الأنواع المعروضة شعبيةً، بسبب تشابهها المثير للاهتمام بالبيض المقلي".
وحصل قنديل البيض المقلي على اسمه من لونه المميز، أي الأصفر الفاتح، مع مركز أصفر داكن بشكلٍ يجعله يُشبه صفار البيض، أو بيضة مقلية، بحسب ما ذكره واجنر.
وعادة، يحتضن حوض الأسماك حوالي 30 من كائنات قناديل البحر هذه، ولكن، يتم عرض اثنين إلى ثلاثة منها فقط في وقت واحد.
وأوضح واجنر السبب وراء ذلك قائلاً: "مجساتها لزجة للغاية، وإذا عرضنا أكثر من بضعة قناديل مرة واحدة، سينتهي المطاف بها بالالتصاق ببعضها البعض، وسيتعين فصلها".
ويُمكن العثور على أكبر عدد لهذا النوع من قناديل البحر على الساحل الغربي للولايات المتحدة، ومن الشائع رؤيتها في فصل الربيع، وأوائل فصل الصيف.
ونظراً لوفرة هذه القناديل، فهي لا تُعتبر كائنات مُهددة بالانقراض، وهي شائعة بدرجة كافية لتكون مصدر غذاء لكائنات أخرى مثل سمكة شمس المحيط (Ocean Sunfish)، والسلاحف البحرية.
ومع أن قناديل البيض المقلي لا تتناول القناديل الأخرى التي تنتمي إلى النوع ذاته، إلا أنها يمكن أن "تتناول أنواعًا أخرى من قناديل البحر التي تشابهها بالحجم".
ويتكون نظام غذاء قنديل البيض المقلي بالكامل تقريباً من أنواع مختلفة من العوالق الجيلاتينية، وقناديل البحر الأخرى بشكل خاص.
وتخرج مئات المجسات الصغيرة من جسم هذا النوع من قناديل البحر، والتي تُستخدم للحصول على الطعام عن طريق صيد قناديل البحر الأخرى.
وأشار واجنر إلى أن لسعة قناديل البيض المقلي ليست قوية بما يكفي لإحداث الكثير من الأذى الجسدي، ولكنها كافية لتكون غير مريحة للإنسان.