دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من بين مئات الصور وربما الآلاف منها، استطاع المصور الفلسطيني، أحمد الناجي، أن يرصد عين دبي بطريقة فريدة من نوعها وفي أوقات نادرة للغاية.
ويميل الناجي الى رصد المدن والعمارات المختلفة، مع إدخال الفن إلى هذا النوع من التصوير، لإنتاج صورة تحكي قصصًا عن شتى المدن، وتحديدًا مدن الإمارات.
وتُعتبر عين دبي من بين أكثر المشاريع إبهارًا بسبب طولها و ضخامة حجمها، على حد قول الناجي.
وبالطبع يمكن مشاهدة حجمها المثير للاهتمام ومقارنتها بالمباني المحيطة بها، إضافة إلى موقعها المميز، والذي يطل على البحر.
ويُعتبر التوقيت هو العامل الأهم الذي اعتمد عليه الناجي في صوره، إذ حرص على رصد عين دبي في أكثر الأوقات ندرة وتميزًا، أي عند ظهور الضباب، وعروض الألعاب النارية، أو حتى غروب القمر.
وقال الناجي، أثناء حديثه مع موقع CNN بالعربية: "حالفني الحظ أن أوثق الضباب خلال وقت غروب الشمس مع عين دبي، وهو شيء نادر جدًا، خاصة أن الوقت المعتاد هو فترة الصباح".
ولم تخل تجربة الناجي من التحديات، أبرزها الصبر والتأني في التقاط الصور، حيث إن الفرق بين الصورة الأولى والأخيرة يبلغ 9 أشهر.
وأوضح أن صور غروب القمر، على سبيل المثال، قد التُقطت في صيف 2020، عندما لم تكن هناك أي مقصورات لعين دبي.
وبذلك، قرر الناجي إعادة التقاطها في موعد جديد. وبعد تخطيطه ومعرفة مكان وموعد غروب القمر، الذي صادف الساعة 3:30 فجرًا، اضطر إلى سهر الليلة كاملة لالتقاط اللحظة المناسبة.
وتعكس صور عين دبي بين الغيوم مدى ضخامة هذه التحفة المعمارية، إذ قال المصور الفلسطيني: "تعتبر مشروعًا مميزًا يستحق أن يتم توثيقه بمجموعة صور نادرة".
وأوضح الناجي أنه شعر بسعادة كبيرة بسبب تفاعل الكثير من الأشخاص، الذين سألهم عن صورهم المفضلة في المجموعة، وكانت كل إجابة تختلف عن الأخرى.
ويتكون هذا المشروع من 15 صورة تقريبًا من بين مئات وربما آلاف الصور التي التقطها الناجي لعين دبي.