10 مطارات دولية تقع في أكثر من دولة واحدة..ما هي؟

سياحة
نشر
11 دقيقة قراءة
10 مطارات دولية تقع بأكثر من دولة..تعرف عليها
Credit: Oli Scarff/Getty Images

دبي الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في عصر "كوفيد-19"، يواجه عشاق السفر الدولي تحدّي التنقل في متاهة دائمة التغير من القواعد والقيود.

وإذا كنت ترغب بتجنّب البقاء في الحجر الصحي لمدة أسبوعين، من الأفضل أن تتحقّق من صحة وثائقك قبل عبور أي حدود دولية، لا سيّما إذا كانت وجهتك إحدى الدول القليلة التي تتشارك مطارها مع دول أخرى، حيث قد تخاطر بالذهاب منها إلى البلد الخطأ، إذا لم تكن متيقّظًا لهذا الأمر عند هبوطك من الطائرة.

وفي ما يلي مطارات، أو أجزاء منها، تخضع لإدارة أكثر من دولة، الأمر الذي يعطي مفهومًا جديدًا لعبارة المطار "الدولي".

مطار بازل - مولوز - فريبورغ الأوروبي BSL

مطار بازل - ميلوز - فريبورغ الأوروبي

يقع مطار بازل - مولوز - فريبورغ الأوروبي بجوار الموقع الذي تلتقي فيه حدود فرنسا، وسويسرا، وألمانيا. وكما يشير اسمه، فهو يخدم ثلاث مدن مختلفة: بازل، الأكبر والأقرب إلى المطار، في سويسرا، ومولوز في فرنسا، وفريبورغ في ألمانيا.

ورغم من أنّ المطار يقع بالكامل على الأراضي الفرنسية، إلا أن سويسرا تتمتع ببعض الحقوق خارج الحدود الإقليمية بفضل معاهدة ثنائية خاصة، تجعل المطار سويسريًا بالإضافة إلى كونه فرنسيًا. ومنذ الثمانينيات، تمّ تمثيل السلطات الألمانية أيضًا في بعض أجهزة إدارة المطار.

وعمليًا، هذا يعني أن هناك قسمًا فرنسيًا، وآخر سويسريًا، يفصل بينهما حاجز قائم في منتصف المحطة الأخيرة للمطار. ولكل قطاع حدوده ونقاط التفتيش الجمركية الخاصة به، ويعمل فيه ضباط من البلدين.

ومع ذلك، يبقى المطار في منطقة ذات سيادة فرنسية، وتتولى فيه قوات الشرطة الفرنسية مسؤولية الأمن العام.

وأدى دخول سويسرا إلى منطقة تأشيرة شنغن التابعة للاتحاد الأوروبي إلى تخفيف هذا الانقسام. وصار بالإمكان السير من دون عوائق بين القسمين على الجانب الأرضي، منذ عام 2008.

وتتوفر غالبية الخدمات في مبنى الركاب إما بنسختها الفرنسية أو السويسرية وذلك انطلاقًا من أي جزء من المرفق تتواجد فيه. وعلى سبيل المثال، تتعامل المتاجر والمقاهي في القسم الفرنسي باليورو، بينما مثيلاتها في الناحية الأخرى من القاعة تتعامل بالفرنك السويسري.

ويمكن للمسافرين المتجهين إلى سويسرا الوصول إلى بازل من خلال طريق خاص يمر عبر الأراضي الفرنسية، ولكنه خالٍ من نقاط التفتيش الحدودية لأنه مشمول بأحكام معاهدة ثنائية تسمح للحافلات الحضرية السويسرية بالوصول إلى مبنى الركاب.

وخضعت هذه الترتيبات للاختبار أخيرًا، عندما طبّقت فرنسا وسويسرا تدابير دخول مختلفة متعلقة بـ"كوفيد-19".

وفي بعض الفترات خلال الجائحة، كان من المتوقع أن يخضع المسافرون القادمون إلى فرنسا، على سبيل المثال، للفحص، في حين لم تطلب سويسرا ذلك بل فرضت الحجر الصحي. وتم حل هذه المسألة عن طريق الفصل المادي بين المسافرين المتجهين إلى سويسرا طوال مدة هذه الإجراءات.

مطار جنيف الدولي GVA

مطار جنيف الدولي
يقع مطار جنيف الدولي على الأراضي السويسرية ولكن يوجد به أيضًا قسم فرنسي.تصوير: Genève Aéroport

ويقع مطار جنيف، المعروف أيضًا باسمه القديم "Cointrin"، بالكامل على الأراضي السويسرية، ولكن حافة مدرّجه تتسلّل إلى داخل الحدود الفرنسية.

وعندما أرادت السلطات السويسرية في الخمسينيات إطالة مدرج المطار، كان الخيار الوحيد المتاح القيام بذلك فوق الأراضي الفرنسية.

وتم حل المسألة من خلال التوقيع على معاهدة دولية تبادلت بموجبها فرنسا، وسويسرا مساحة مماثلة من الأراضي. فتمكن السويسريون من تمديد المدرج، ومنحوا فرنسا في المقابل، حق استخدام جزءًا من المطار.

ويسمح ما يُسمّى بـ"القسم الفرنسي"، المرتبط بـ"الأرض الرئيسية" الفرنسية عبر طريق خاص، للمسافرين الفرنسيين بالتوجّه إلى باريس وعدد قليل من الوجهات الفرنسية الأخرى من دون الحاجة إلى المرور عبر الجمارك السويسرية.

وعلى الرغم من أن المنشأة بأكملها لا تزال منطقة ذات سيادة سويسرية، إلا أن الشركات في القسم الفرنسي تتعامل باليورو، وتطبق ضريبة المبيعات الفرنسية.

ونظرًا لأنّ سويسرا جزء من منطقة شنغن، ولكنها ليست جزءًا من الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي، تعمل الجمارك الفرنسية في مبنى الركاب أيضًا.

وتجتمع لجنة مشتركة تضمّ ممثلين رفيعي المستوى من الدولتين مرة واحدة على الأقل في السنة بهدف حل أي مسائل تتعلق بهذه الترتيبات الدولية.

عبر الحدود إكسبرس CBX

عبر الحدود إكسبرس
يسمح مبنى الركاب عبر الحدود إكسبرس للأشخاص بعبور الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك عبر ممر علوي للمشاة.تصوير: Cortesü/Notimex/Newscom/Zuma

وحظي الجدار الممتد على مساحات شاسعة من الحدود الأمريكية المكسيكية بتغطية إعلامية كبيرة. لكن ما هو أقل شهرة هو أنه في نقطة محدّدة يمكنك العبور فوقه سيرًا على الأقدام، شرط أن يكون لديك بطاقة صعود إلى الطائرة.

ومنذ عام 2016، ربطت محطة الركاب الأخيرة التي بلغت كلفتها 120 مليون دولار، منطقة أوتي ميسا التابعة لمقاطعة سان دييغو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، بالمحطة الرئيسية في مطار تيخوانا الدولي في المكسيك من خلال ممر علوي للمشاة.

ويتيح مطار CBX للركاب تسجيل الدخول لرحلاتهم على الأراضي الأمريكية، ثم عبور الحدود وصولًا إلى باب الصعود على متن الطائرة في المكسيك.

مطار جبل طارق الدولي

وتم بناء مطار جبل طارق قبل الحرب العالمية الثانية مباشرة على حافة المضيق، على بعد أمتار قليلة من الحدود الإسبانية، وعلى أرض تدعي إسبانيا أنها غير مدرجة في معاهدة أوترخت، والتي بموجبها تم التنازل عن المنطقة لبريطانيا.

وفي عام 2006، تمّ التوافق بين المملكة المتحدة وإسبانيا على إمكانية الوصول إلى مطار جبل طارق الجديد من  الجانب الإسباني، وكان هناك بعض الحديث عن إمكانية الاستعانة بشركة مشتركة لتشغيل بعض الخدمات في مبنى الركاب.

ورغم ذلك، لم تؤت أي من هذه المبادرات ثمارها، وتم الانتهاء من الجزء البريطاني فقط من المبنى الذي بدأ تشغيله في عام 2012، لذلك يتعيّن على المسافرين القادمين من إسبانيا عبور المعبر الحدودي الرئيسي المجاور لمبنى الركاب للوصول إلى المطار.

ويؤثر النزاع أيضًا على المجال الجوي لجبل طارق، الذي لا تزال إسبانيا تحظر إدراجه في المبادرة الأوروبية المقترحة تحت شعار "سماء واحدة".

وتُعد الرحلات الجوية المباشرة بين جبل طارق والمطارات الإسبانية ممكنة، بشرط الاتفاق بين المملكة المتحدة وإسبانيا.

وقامت شركة طيران إسبانية، أيبيريا، بتشغيل رحلة من جبل طارق إلى مدريد لبضع سنوات، ولكن تم إيقافها عام 2008.

المطارات الأمريكية على الحدود الكندية

وتقع الحدود الشمالية للولايات المتحدة أيضًا على جانبي العديد من مرافق المطارات.

وعندما استقرت الولايات المتحدة وبريطانيا أخيرًا عام 1846، على خط العرض 49 للحدود بين الولايات المتحدة وكندا، لم يكن بإمكانهما توقع الاحتياجات المستقبلية لصناعة الطيران التي لم تُولد بعد.

ويبلغ أطول امتداد للحدود في العالم من دون انقطاع، في خط مستقيم عبر أراضي ستة مطارات مختلفة، ويشق طريقه من البحيرات العظمى إلى المحيط الهادئ.

ورغم أنّ غالبية هذه المطارات ليست أكثر من مجرد مدرج بدائي وسط البراري. إلا أنها ما زالت محطات دخول تخضع لإجراءات السفر عبر الحدود. 

لنرً أين تقع هذه المطارات على الحدود، من الغرب إلى الشرق: 

- مطار آفي فيلد، واشنطن

لم تمنع حقيقة وجود أربعة مقيمين دائمين فقط، وفقًا لبيانات تعداد الولايات المتحدة لعام 2020، البؤرة الاستيطانية الصغيرة في لوريير، واشنطن، من التباهي بمطارها "الدولي" الخاص جدًا.

ويمتد طرف مدرج الحصى لمسافة 152،4 كيلومتر داخل الأراضي الكندية، ما يضمن إلى حد كبير أن الكثير من حركات الملاحة المسجلة في مطار آفي فيلد وعددها 800، تُعد بمثابة رحلات دولية.

وتقع مرافق الجمارك في الولايات المتحدة وكندا بالقرب من المدرج.

مطار ديل بونيتا/ ويتستون الدولي، مونتانا

ويقع بين سلسلة من المطارات التي تقع مدارجها البدائية حرفياً، على خط الحدود.

وتمتلك ولاية مونتانا الأمريكية مطار ديل بونيتا/ويتستون الدولي وتديره، كما يمكن الوصول إليه من الجانب الكندي أيضًا، وتوجد نقطة جمركية عند الحافة الغربية للمطار.

مطار كوروناتش/ سكوبي الدولي، مونتانا

وهذا مدرج آخر يمتد بالضبط على طول الخط الحدودي بين الولايات المتحدة وكندا. وصُنف هذا المطار على أنه منفذ دخول رسمي من قبل كندا، رغم أن إجمالي حركته الملاحية لم تتجاوز الـ10 خلال عام 2019. وهذا الواقع لا يوفر بالتأكيد الكثير من العمل للموظفين في المركز الحدودي المجاور.

مطار كوتس / روس الدولي، مونتانا

ويمكن للطائرات الوصول إلى المدرج غير المرصوف في مطار كوتس/روس من الجانبين الأمريكي والكندي، لأن الحدود تشطر المدرّج في النصف تمامًا.

وحركة المرور هنا ضئيلة أيضًا، مع أقل من 12 حركة ملاحة سنويًا (وفقًا لبيانات 2019).

مطار حديقة السلام الدولي، داكوتا الشمالية

مطار حديقة السلام الدولي
يقع مطار حديقة السلام الدولي على الحدود الأمريكية الكندية.Credit: Jim West/Alamy

ويحمل المطار اسم حديقة قريبة أُنشئت عام 1932 للاحتفال بالصداقة بين كندا والولايات المتحدة، وتقع غالبية أجزاء مطار حديقة السلام الدولي، بما في ذلك المدرج والمرافق الرئيسية، على الأراضي الأمريكية.

ومع ذلك، يمتد جزء من ساحة الانتظار على الجانب الكندي من الحدود، مما يسمح للطائرات بتشغيل رحلات من وإلى كندا أيضًا.

مطار بيني-بينيكريك بوردر، مينيسوتا

مطار بيني-بينيكريك بوردر
صورة أقمار صناعية لمطار بيني-بينيكريك بوردر.Credit: Maxar Technologies/Getty Images

ويشي اسم مطار بيني بينيكريك بالاستخدام المشترك للمطار من قبل مدينة بينيكريك في ولاية مينيسوتا الأمريكية وبلدية بيني التابعة لمقاطعة مانيتوبا في كندا.

وعلى عكس المطارات المجاورة، يحتوي هذا المطار على مدرج مرصوف يُستخدم للتوقف على مسافة قصيرة من الحدود.

وكانت الحاجة في سبعينيات القرن الماضي لتوسيع المدرج لاستيعاب الطائرات الأكبر، هي التي أدت بالمطار إلى الزحف شمالًا، ليصبح، في هذه العملية، مطارًا ثنائيًا.