دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ستسمح نيوزيلندا للمسافرين الملقحين بالكامل دخول أراضيها اعتبارًا من العام المقبل، في ظل تخفيف تدريجي للقيود الحدودية الصارمة التي فرضتها منذ أكثر من 18 شهرًا، بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال وزير الاستجابة لـ"كوفيد-19"، كريس هيبكينز، في مؤتمر صحفي الأربعاء 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، إنّه "سيُسمح للمواطنين والمقيمين والسيّاح الملقّحين بالكامل بدخول البلاد على ثلاث مراحل".
وستُفتح الحدود أولاً لمواطني نيوزيلندا والمقيمين الذين يسافرون من أستراليا المجاورة بدءًا من 16 كانون الثاني/يناير، قبل أن تتوسّع لتشمل النيوزيلنديين من كل أنحاء العالم في 13 شباط/فبراير.
وقال هيبكينز إنّ الزوار الذين تلقّحوا بالكامل من جميع البلدان الأخرى، باستثناء تلك المصنفة "عالية الخطورة"، يمكنهم زيارة جزر المحيط الهادئ اعتبارًا من 30 نيسان/أبريل.
وأضاف أنّ "المقاربة التدريجية لإعادة الانفتاح على العالم هي الأكثر أمانًا لضمان إدارة المخاطر بعناية.. ويقلّل من التداعيات المحتملة على المجتمعات الضعيفة والنظام الصحي في نيوزيلندا".
وأغلقت نيوزيلندا حدودها في آذار/مارس 2020 لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، وهي بين الدول التي اعتمدت الإجراءات الحدودية الأكثر شدّة في العالم.
وبعد تفشي متغير دلتا في آب/أغسطس، ارتفعت الأرقام لفترة وجيزة في هذه البلاد.
وفي تشرين الأول/أكتوبر، قالت رئيسة الوزراء، جاسيندا أرديرن، إن البلاد ستتراجع عن استراتيجية صفر-كوفيد للانتقال إلى التعايش مع الفيروس.
وسجلت البلاد أكثر من 10,600 إصابة، و 40 حالة وفاة فقط، وفقًا لبيانات جامعة جونز هوبكنز. لكن هذا التدني في الإصابات يعود إلى الالتزام بالتدابير المفروضة.
ويعيش حوالي مليون نيوزيلندي في الخارج، بينهم قرابة 600 ألف شخص في أستراليا. ويرجح أن يكون لدى العديد من سكان نيوزيلندا البالغ عددهم 5 ملايين شخص، صديقًا أو قريبًا واحدًا على الأقل يعيش في الخارج، لم يلتقوا منذ نحو عامين.
وأوضح هيبكنز إنّه يتعيّن على كل وافد إلى نيوزيلندا عزل نفسه سبعة أيام في المنزل، وإبراز شهادة تلقيح، فضلًا عن تقديم نتيجة سلبية لاختبار كوفيد-19، وعدم زيارته بلدًا شديد الخطورة.
ووفقًا لوزارة الصحة في البلاد، تمّ تطعيم 84٪ من مجمل السكّان المؤهلين بشكل كامل، بينما حصل 92٪ على جرعة واحدة على الأقل. وأضاف هيبكينز أنّ بعض القيود ستظل سارية في المستقبل المنظور.
وقال: "سنصل في النهاية إلى نقطة يكون فيها الناس قادرين على التحرك بحرية أكبر عبر الحدود، ولن تكون العزلة الذاتية ضرورية.. نحن لسنا في تلك المرحلة بعد".