دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كتب الروائي ويليام فولكنر، الحائز على جائزة نوبل، ذات مرة: "الماضي لا يموت أبدًا.. لم يكن حتى الماضي".
يمكن أن ينطبق هذا الاقتباس الشهير على العديد من الفائزين في مسابقة المصور التاريخي لهذا العام، حيث شارك المصورون من جميع أنحاء العالم صورًا للمواقع التاريخية والمناظر الطبيعية والهياكل التي يعيشون فيها.
وتم الحكم على المشاركات على أساس "الأصالة والمهارة التقنية"، إضافة إلى سياق الصورة والقصة التي تكمن وراءها.
وأوضح دان كور، نائب رئيس شبكة Sky History في المملكة المتحدة وأحد حكام المسابقة، أنه رغم كل شيء، لا يزال الإبداع يزدهر أثناء الوباء.
وقال: "كان هناك الكثير من القيود والمصاعب للكثيرين خلال العامين الماضيين.. ولكن مشاهدة بعض الأعمال الرائعة المعروضة هنا والمواقع الشهيرة والمهمة من جميع أنحاء العالم التي تم رصدها بوضوح شديد، كانت علامة على أن التاريخ والإنسانية على قيد الحياة إلى حد كبير في عام 2021".
وتأتي الصور التي نالت الإشادة هذا العام من أماكن بعيدة مثل ويلز والبرازيل وتركيا. وهذه بعض من العناوين الرئيسية.
الفائز في ويلز
مُنحت الجائزة الإجمالية لهذا العام إلى ستيف ليديارد عن صورته لمنارة وايتفورد بوينت في ويلز.
لطالما كان هذا الهيكل الفريد، الذي تم بناؤه عام 1865، موضوعًا شائعًا للتصوير الفوتوغرافي. واستطاع ليديارد أن يرصد المنارة في لحظة مثيرة، حائزًا على إعجاب الحكام.
وخلال النهار، يعمل ليديارد كطبيب مشارك في الخدمة الصحية الوطنية (NHS).
وكتب عبر صفحته على موقع إنستغرام: "من كان يظن ذلك! رجل يتجول منذ حوالي ثلاث سنوات، مستكشفًا ويلز للمساعدة في صحتي العقلية والتقاط الصور بهاتف الكاميرا الخاص بي، سيتطور الأمر إلى هنا".
صور بارزة أخرى
وكانت قناة History Hit TV البريطانية ومجموعة Historic England للحفاظ على التراث هم أيضًا من رعاة الجوائز، ما يعني أنه كان هناك عدد غير قليل من المشاركات من جميع أنحاء المملكة المتحدة.
ومن الصور الأخرى التي حظيت بتقدير في المسابقة هي صور لكاتدرائية هيريفورد، وبرج سانت مايكل في غلاستونبري، ولقطة غروب الشمس لسكوت أنتكليف لقلعة بامبورغ في نوثرامبرلاند.
وكان هناك أيضًا العديد من الصور الفائزة من أنحاء أخرى من العالم.
وتم ترشيح صورة شخص، يعرف باسم أليستير، في القائمة المختصرة بعد رصده متحف نيتيروي للفن المعاصر في ريو دي جانيرو، الذي صممه أوسكار نيماير.
ويعتبر البناء، الذي يعتقد الزائرون أنه يشبه كل شيء من جسم غامض إلى زهرة خرسانية، وجهة شهيرة لهواة الهندسة المعمارية.
ومن أبرز المشاركات صورة لحطام طائرة تابعة للبحرية الأمريكية، التي تحطمت بالقرب من سولهايماساندور، أيسلندا، في عام 1973. والتقط هذه الصورة الأوكراني، يفين ساموتشينكو، الذي صوّر أيضًا لليونسكو والجمعية الملكية للتصوير الفوتوغرافي.