دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تستذكر الأمريكية هولي بيك طفولتها عندما ذهبت إلى الشاطئ، وشاهدت راكبي الأمواج لأول مرة، وفكرت أن ذلك يبدو ممتعًا.
وفي منتصف التسعينيات، لم يكن هناك الكثير من النساء اللواتي يمارسن رياضة ركوب الأمواج، حيث أخبرتها والدتها أن هذه الرياضة خاصة بالذكور، دون أن تسمح لها بممارستها.
ولكن بيك خالفت أوامر والدتها، وقرّرت أن تتعلم ممارسة هذه الرياضة على أي حال، التي باتت تستطيع أن تهرب عبرها من تحديات الحياة.
وأمضت بيك 11 عامًا من حياتها تتنقل بين نيكاراغوا وكوستاريكا، ما جعلها تفضل حتمًا ركوب الأمواج في المياه الدافئة هناك.
وقالت أثناء حديثها مع موقع CNN بالعربية: "عندما أكون في المحيط أشعر بأنني في المنزل.. المحيط هو أكثر مكان أشعر بالشفاء فيه.. بمجرد أن أقفز على لوح التزلج الخاص بي وأمارس التجديف، تُمحى جميع المخاوف مؤقتًا.."، موضحة: "تتطلب رياضة ركوب الأمواج أن يكون المرء حاضرًا تمامًا في اللحظة.. إنها أيضًا ممتعة حقًا!".
ولا تمارس بيك ركوب الأمواج وحدها، بل تصطحب معها ابنتها البالغة من العمر 7 سنوات، وابنها البالغ من العمر 5 سنوات.
وبدأ الطفلان ركوب الأمواج مع والدتهما عندما كانا في عمر صغير جدًا.
وعندما مارست ابنتها ركوب الأمواج لأول مرة، كان عمرها 10 أشهر، بينما بلغ ابنها 4 أشهر عندما ركب موجته الأولى.
وكلما كبر طفلاها في العمر، كلما تطورت مهارتهما في ركوب الأمواج.
وبداية، انتقل كلاهما من الركوب على ظهر والدتهما، إلى تواجدهما على الجزء الأمامي من اللوح، والتدرّب على ألواح خاصة بهما، إذ قالت بيك: "أنا أشجعهما ولكني لا أجبرهما أبدًا، حتى تكون تجربتهما ممتعة".
وتحب العائلة ركوب الأمواج في المياه الدافئة في كوستاريكا. لكن مع عودتهم إلى كاليفورنيا، أوضحت بيك أنهم يحاولون الاعتياد على ركوب الأمواج في المياه الباردة ببدلات الغطس.
وفيما يتعلق بالإجراءات التي تتخذها بيك لسلامة طفليها، أوضحت: "من المهم أن يتحلا بالثقة خلال السباحة.. يطلب الآباء من أطفالهم ارتداء سترات النجاة، وهو ما قد يكون مفيدًا لبعض الأطفال".
ويشعر بعض الأشخاص بالدهشة عند مشاهدة مقاطع فيديوهات بيك عبر قناتها على "يوتيوب". وبدورها، تحرص دومًا على مشاركة ما تفعله مع العائلة والأصدقاء، متأملة في إلهام المزيد من الآباء لخوض مغامراتهم مع أطفالهم.