دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يصل ارتفاع ناطحة سحاب شاهقة مكونة من 118 طابقًا إلى 2,227 قدمًا في العاصمة الماليزية، كوالالمبور.
ومن المقرر أن يصبح Merdeka 118 ثاني أطول مبنى في العالم عند اكتماله العام المقبل. ويعد حاليًا أعلى من برج شانغهاي الصيني الذي يبلغ ارتفاعه 2,073 قدمًا، وأقل ارتفاعًا من برج خليفة في دبي.
وفي احتفال بمناسبة استكمال البرج يوم الثلاثاء، وصف رئيس الوزراء الماليزي، إسماعيل صبري يعقوب، المشروع بأنه "برج أيقوني للمستقبل".
وقال للصحفيين: "هذا ليس فقط إنجازًا كبيرًا في مجال الهندسة"، لكنه يعزز أيضًا مكانة ماليزيا كدولة حديثة ومتطورة.
وتصل المساحة الأرضية للبرج إلى 3.1 مليون قدم مربع، وسيتم إشغال أكثر من نصفها كمكاتب. وسيشمل البرج مركزًا تجاريًا ومسجدًا وفندق بارك حياة وأعلى منصة مراقبة في جنوب شرق آسيا.
وسيتألف الموقع الأوسع، الذي تبلغ مساحته أربعة فدادين، على مساحات عامة ومنتزه على مستوى الأرض.
وتقع ناطحة السحاب في جزء تاريخي من كوالالمبور، وتطل على ملعب ميرديكا، حيث أعلن الزعيم السابق تونكو عبد الرحمن استقلال ماليزيا في عام 1957.
وقالت شركة الهندسة المعمارية الأسترالية، Fender Katsalidis، إن المساحات الزجاجية المثلثة على واجهة المبنى مستوحاة من الأنماط الموجودة في الفنون والحرف اليدوية الماليزية. وأضافت الشركة في بيان صحفي أن التصميم "يمثل المزيج الثقافي الغني الذي يميز شعب البلاد".
وأوضح كارل فيندر، أحد الشركاء المؤسسين للشركة، في بيان، أن المبنى صُمم لإثراء "الطاقة الاجتماعية والنسيج الثقافي للمدينة".
وتم الإعلان عن المشروع في عام 2010، برغم المخاوف التي أعرب عنها بعض نشطاء التراث المحلي حول التأثير الذي يحمله على الحي التاريخي.
ورغم أنه كان من المتوقع افتتاح المبنى هذا العام، فقد توقف العمل مؤقتًا في مارس/ آذار 2020 عندما فرضت الحكومة الماليزية إجراءات إغلاق صارمة لمكافحة انتشار كوفيد-19.
وتغيرت كوالالمبور بسبب ناطحات سحابها في العقود الأخيرة، وأصبحت العاصمة الماليزية حاليًا في المرتبة 13 من حيث الارتفاع في العالم، وفقًا لمجلس المباني الشاهقة والمساكن الحضرية.
وكان برجا بتروناس التوأم، اللذين يبلغ ارتفاعهما 1483 قدمًا، أطول المباني في العالم بين عامي 1998 و 2004، عندما تجاوزهما تايبيه 101 في تايوان.
وفي عام 2019، أصبح Exchange 106 المكون من 106 طوابق أطول ناطحة سحاب في كوالالمبور وجنوب شرق آسيا، رغم تورطه في الجدل المالي 1MDB الذي أوقع رئيس الوزراء السابق للبلاد، نجيب رزاق، بتهم جنائية بما في ذلك غسيل الأموال و إساءة إستخدام السلطة.