دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أصدرت كندا توصيات خاصة بالسفر لمواطنيها الأربعاء، طالبة منهم تجنّب الرحلات الدولية غير الضرورية، وذلك بالتزامن مع انتشار متحوّر "أوميكرون" في العالم.
وقال وزير الصحة الكندي جان-إيف دوكلو خلال مؤتمر صحافي عقده الأربعاء، "إنّنا نراقب الوضع في الخارج، ونحن متخوّفون وقلقون مما قد يواجهه الكندويون الذين يختارون السفر إلى الخارج، في الأسابيع القليلة المقبلة".
وتابع أنّ "الواقع خطير في العديد من الدول، وسيتدهور بسرعة. لذا نتخوّف مما قد يواجهون في حال اختاروا السفر. فما أن يغادروا الأراضي الكندية، لا يمكننا فعل الكثير لمساعدتهم".
وفيما أشار مسؤولون كنديون إلى أنّ بعض القيود سيتم الإعلان عنها في الأيام المقبلة، ما برحت الحدود الأمريكية/الكندية مفتوحة، ومن يسافرون برًا، لا يحتاجون إلى إبراز فحوص سالبة من اختبار كوفيد-19 عند عودتهم، إذا استغرقت رحلتهم أقل من 72 ساعة، وكانوا محصّنين بالكامل.
إلى ذلك، ما برحت كندا فاتحة أبوابها لاستقبال السيّاح الذين يقصدونها للعمل والترفيه، شرط إبرازهم فحوص سالبة من اختبار كوفيد-19 عند الوصول.
قيود سفر أكثر شدة قد تُفرض قريبًا
ولم يستبعد مسؤولون كنديون فرض تدابير أكثر شدة في الأيام المقبلة، وتستمر التوصية الراهنة لأربعة أسابيع في الحد الأدنى.
وقال وزير النقل الكندي عمر الغبرا خلال مؤتمر صحفي "نعيد تقويم الواقع باستمرار، وعندما نشعر بأنه يتوجّب علينا تغيير السياسات، سنعلن عن ذلك في أسرع وقت ممكن، لكننا نراقب ونقوّم الواقع حاليًا".
وكان المسؤولون في القطاع الصحي حذّروا في الأيام الأخيرة أنّ الكنديين ما زالوا معرضين لخطر متحوّر أوميكرون، رغم ارتفاع معدلات التلقيح، ويتوقعون أن تتزايد الإصابات سريعًا في كندا جراء كوفيد 19 في الأسابيع المقبلة.
تزايد خطر أوميكرون
وقالت كريستيا فريلاند، نائب رئيس مجلس الوزراء خلال إعلان التوصيات بشأن السفر "أعلم أنّ تزايد الخطر الذي يشكّله أوميكرون، لا أحد منا يرغب في التعامل معه، لا سيما الآن قبل عطل الأعياد. أعلم أنّ التعب نال منا جميعًا، وأرهقنا كوفيد. لكن أعتقد أيضًا، أننا نتفهّم جميعًا، بعد مكافحة هذا الفيروس لمدة 21 شهرًا، وإنجازنا عملًا رائعًا، فإن أخذ قرارات سريعة والتصرف بتأنٍّ، سيؤتي ثماره".
وقد سجّل في بعض المقاطعات الكندية ارتفاعًا في معدلات الإقبال على تلقي الجرعات المعززة. وأعلن المسؤولون الفيدراليون أن لديهم نحو 16 مليون جرعة جاهزة، ولفت الوزراء الفيدراليون إلى أن الإمداد بالجرعات المعززة سيستمر لبضعة أسابيع في أقل تقدير.