دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بينما كانت تنتشر صور الثلوج المتساقطة في المملكة العربية السعودية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، كان المصور السعودي، فهد الشنبري، يحاول إجراء تجربة قد تثير اهتمامك.
وبدأت فكرة الشنبري في تجميد فقاعة صابون بعد مشاهدة تجارب سابقة ولقطات تم تصويرها في بعض الدول الأوربية المعروفة بكثافة الثلوج.
وبداية، كان يترقب موجات البرد القوية التي تصل فيها درجات الحرارة الي ما دون الصفر.
واستخدم بدوره الأدوات التالية:
-
سائل صابون ممزوج بقليل من الماء
-
أنبوب بلاستيكي
ونظرًا إلى أن فقاعة الصابون هي طبقة رقيقة جدًا وسريعة الانفجار، إلا أن الشنبري اختارها تحديدًا بسبب شفافيتها وتجمد الصقيع عليها بكل وضوح.
وبدأت محاولاته الأولى في إجراء هذه التجربة العام الماضي، خلال فصل الشتاء، علمًا أنه لم تنجح جميعها. وبذلك، قرّر إعادة المحاولة مجددًا هذا العام، حتى نجح أخيرًا في تصوير فقاعة الصابون المتجمدة.
وأجرى المصور السعودي هذه التجربة في مرتفعات منطقة الشفا بمدينة الطائف.
ووصلت درجة الحرارة حينها إلى اثنين تحت الصفر، وهي من درجات تكون الصقيع، بحسب قول الشنبري أثناء حديثه مع موقع CNN بالعربية.
وقال: "لحظة جميلة جدًا تأملت فيها عروق الصقيع وهي تسيطر على فقاعة الصابون الشفافة خلال دقائق، وأيضًا انعكاس أشعة الشمس على فقاعة الصابون أضاف بعض الجمال".
وبالطبع لم تخل التجربة من التحديات، أبرزها أن البرد قارص جدًا، ما يعني أن تجمد الأصابع قد يؤدي إلى قضمة الصقيع.
ويبقى هدف الشنبري هو تعريف الناس بموجات الصقيع، التي يمكن أن تهاجم المزارع وتتلف النباتات والمحاصيل الزراعية بالكامل، إضافة إلى مشاهدة سرعة الصقيع في السيطرة على فقاعة الصابون الرقيقة جدًا وتغيير خواصها وتجميدها قبل الانفجار.
ولم يتوقع الشنبري تفاعل الناس بشكل كبير، وشعر بسعادة كبيرة أن هذه التجربة قد لاقت قبول وترحيب كثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولن تتوقف إنجازات الشنبري هنا، بل يسعى بدوره إلى بناء متجر فوتوغرافي خاص به، مع إقامة ورش عمل ودورات تدريبية للتصوير.