أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- قال خير الدين ناصر، مدير دائرة الآثار والتراث في نينوى، لشبكة CNN يوم الأربعاء، إن تدمير مُصلى في مسجد خلال المعركة ضد داعش في الموصل بالعراق عام 2017 أدى إلى اكتشاف مهم.
اكتشفت الهيئة العامة للآثار والتراث العراقية أُسس مصلى من القرن الثاني عشر تحت مسجد النوري. واستخدم تنظيم داعش المسجد القديم في عام 2014 لإعلان تأسيس "خلافة" جديدة ودعوة أتباعه لشن حرب مقدسة.
تم اكتشاف أربع غرف صغيرة إضافية، يعتقد علماء الآثار أنها كانت تستخدم للوضوء، خلال الحفريات الأثرية.
وبحسب اليونسكو، فإن الحفريات الأثرية بدأت في أغسطس/آب 2021 "من قبل فريق من 40 عالم آثار وعامل من مجالس الدولة للآثار والتراث العراقي".
وقال ناصر إن "كل غرفة من غرف الاغتسال يبلغ ارتفاعها 3 أمتار وعرضها 3.5 متر".
وأضاف ناصر أن الغرف التي تم اكتشافها على بعد 6 أمتار (19 قدمًا) تحت المصلى متصلة ببعضها البعض، وهي مبنية من الحجر والجص.
شُيد المسجد في الأصل عام 1172، ثم أعيد بناؤه عام 1942.
وأضاف أن "أساسات المصلى القديمة أكثر اتساعًا من أساسات المصلى التي شُيدت عام 1942، وهو ما يمكن أن يفسر أن المسجد الأصلي كان أكبر".
وقال ناصر: "هذا الاكتشاف المهم سيساعدنا في دراسة تلك المرحلة من الحضارة الإسلامية".
يعود تاريخ مسجد النوري إلى أكثر من 800 عام، وقد بناه أحد القادة العسكريين في التاريخ الإسلامي، نور الدين الزنكي، وهو رجل مثل ذروة القوة الإسلامية في منطقة شاسعة في أواخر القرن الثاني عشر.
وأضاف ناصر: "نخطط لتغطية هذه الغرف المكتشفة حديثًا بالزجاج لحمايتها وفتحها أمام السياح المحليين والدوليين في المستقبل القريب".