دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لطالما اشتهرت مدينة الطائف في السعودية بألقاب عديدة، أبرزها "مدينة الورد"، والتي لطالما اعتُبرت الوجهة الصيفية المفضلة للسياح بسبب مناخها المعتدل، وجمال طبيعتها، وخاصة ورودها.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، تحتضن الطائف حوالي ألفين مزرعة، تُنتج سنويًا أكثر من 500 مليون وردة طبيعية، تُستخلص منها أجود العطور العالمية.
وبدوره، قرّر المصور الفوتوغرافي والمرشد السياحي السعودي، عبدالرحمن الدغيلبي، رصد عملية تقليم الورد الطائفي، والتي تُعرف باسم "التحطيب" و"التشذيب".
وتبدأ هذه العملية من شهر يناير/ كانون الثاني حتى منتصف شهر فبراير/ شباط، علمًا أن مزارع الورد موجودة في مناطق الهدا، والشفا، ووادي محرم.
ويكون تقليم أشجار الورد الطائفي مع نهاية فصل الخريف وحتى فصل الشتاء، بشرط أن يكون ذلك قبل فصل الربيع، نظرًا لما تُسهم فيه عملية التقليم في تكاثر عناقيد الورد، وصلابة جذوره.
ويجب أن يتم التقليم في طور السكون، وأن يكون فيه النبات مخضر وفي حالة ثبات، حتى يُثمر في شهر مارس/ آذار.
وبالنسبة إلى عملية غرس الورد الطائفي، فتبدأ هذا العام من 20 مايو/ أيار إلى العاشر من يونيو/ حزيران.
وتبدأ عمليات الري في الوقت ذاته، ويمر ري الورد في مرحلة التعطيش إلى ما قبل الموسم ومن ثم تتم سقايته، في حين أن إنتاج الورد الطائفي يحصل خلال شهر أغسطس/ آب، ولمدة 45 يوماً.
وأوضحت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن الورد الطائفي يُعتبر من أغلى وأثمن الهدايا، وقد توسع تسويقه ليمتد من النطاق المحلي إلى المستوى العالمي.
وبحسب ما ذكره المرشد السياحي السعودي، يُعتبر الورد الطائفي من بين أغلى الورود والعطور.
والسبب هو أنه يتم استخراج حوالي 10 ملليلترات من المواد الدهنية من كل عملية تقطير لكمية تتراوح ما بين 17 ألف إلى 25 ألف وردة.
وقال الدغيلبي، أثناء حديثه مع موقع CNN بالعربية: "جمال يصعب وصفه في عبارات.. وعندما تكون حاضرًا وقت الموسم، ستشاهد جميع المزارع بلون وردي كسجادة ابتكرها الخالق بجمال مميز".
وفيما يتعلق بالتحديات التي واجهها الدغيلبي أثناء عملية التصوير، أوضح أنه تحدى نفسه في إظهار صورًا تليق بإبداعها، وتعطي للجمال مكانه.
ومن خلال هذه الصور، التي حازت على الإعجاب، والثناء، والدعم، كان المرشد السياحي يسعى إلى توثيق ثروات بلاده التراثية، والسياحية، والثقافية.