دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد تتفق أو تختلف على طريقة تناول أسماك التونة، لكن هل فكرت قط في طريقة اصطيادها؟
وأثناء رحلة غوص في إيطاليا، تمكن المصور الإيطالي باسكوال فاسالو من إبراز "قوة ومثابرة" سمكة تونة خلال محاولة لتحرير نفسها من شباك الصيد.
وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، يوضح فاسالو أن صورته، التي وُصفت بأنها "تركيبة قوية تظهر لنا الحياة اليومية لإنتاج الطعام" خلال المنافسة على لقب أفضل مصور تحت الماء لعام 2022، التُقطت في خليج نابولي جنوب إيطاليا في مياه البحر الأبيض المتوسط.
وكان فاسالو يرغب وقتها في توثيق الأسماك التي لا تزال على قيد الحياة في شباك الصيد بالقرب من ساحل البحر التيراني.
ويشير فاسالو إلى القصة المثيرة للاهتمام حول هذه الصورة التي تحمل عنوان "في الشباك"، وأثناء تسلقه الشباك لاستعادة الأسماك التي تم اصطيادها، لاحظ فاساو قوة ومثابرة بعض أسماك التونة في محاولة تحرير نفسها، ولكن للأسف كانت مهمة صعبة للغاية.
ولم تخل محاولة التقاط هذه الصورة من العقبات، إذ كان يخاطر المصور بأن يصبح محاصرًا في الشباك أيضًا، إذ لم يلاحظه الصياد على متن القارب.
ويتذكر فاسالو مشاعر الحزن التي انتابته خلال مشاهدة سمكة التونة وهي تقاتل من أجل حياتها وتسبح نحو القاع.
وخلال تلك الفترة، كان اهتمام فاسالو ينصب في توثيق التفاعل بين الكائنات البحرية والنفايات التي يتركها الناس في البحر.
ويضيف: "أحاول من خلال أعمالي نشر التوعية بهذه القضية، على أمل أن يكون هناك تغيير في المسار".
ونالت صورة فاسالو الإعجاب من قبل متابعيه الذين عبروا عن تعاطفهم مع أسمال التونة المحاصرة، وهو الشعور ذاته الذي انتابه خلال تصوير هذه اللقطة، حسبما ذكره.
وتسبب عمل الصيد المفرط بسبب الصيد غير القانوني وغير المنظم وغير الموثق، في استنزاف أعداد أسماك التونا في العديد من المناطق.
وتعتمد العديد من البلدان على أسماك التونة لكل من الأمن الغذائي والتغذية، إذ لدى أكثر من 80 دولة مصايد أسماك التونة، مع تزايد قدرتها في هذا الشأن، وفقًا للموقع الإلكتروني لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
ويهدف اليوم العالمي لأسماك التونة، الذي احتُفل به لأول مرة بتاريخ 2 مايو/ أيار 2017، إلى نشر المعلومات حول التأثير المحتمل لتدهور مخزون أسماك التونة بشكل كبير، وتسليط الضوء على الفوائد الاقتصادية والاجتماعية لإنشاء ممارسات صيد أكثر استدامة.