دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بينما تُعرف أسماك القرش بكونها من بين الأسماك المفترسة في العالم، ستتفاجأ بمجموعة من الصور الفوتوغرافية لـ"حورية بحر برازيلية"، تتواجد على بعد مسافة قصيرة من أسماك القرش أسفل الماء.
وربما تسأل نفسك كيف تملك نينا دي باولو هذه الجرأة حتى تلتقط صورها بالقرب منها.
وفي الواقع، عملت حورية البحر البرازيلية مع الكائنات البحرية سابقًا، مشيرة إلى أهمية احترام الأنواع التي تتفاعل معها، مع ترك مساحتها الخاصة، وعدم إزعاجها أبدًا.
ورغم التعقيدات التي يمكن أن تترتب عليها عملية التصوير، إلا أن السلامة تبقى من أولويات الفريق دومًا.
وبذلك، يتواجد غواص معتمد بشكل دائم للتعامل مع أسماك القرش.
ويحمل هذا الغواص صندوقًا من الطعام حتى تقترب أسماك القرش من الموقع، مع اتباع الاحتياطات اللازمة.
وقالت دي باولو، أثناء حديثها مع موقع CNN بالعربية: "رُصدت جميع هذه اللقطات في جزر البهاما، وهناك شهادات صارمة مطلوبة للقيام بذلك.. لذلك، يُرجى عدم تجربة ذلك إذا لم يكن لديك فريق مناسب".
وبالطبع، هناك عدد من الأمور التي يجب مراعاتها في التصوير، مثل هدف التصوير، والأسلوب المُراد، ثم تحديد الموقع والزي.
ومن المهم أيضًا أن يكون الفريق في مكانه الصحيح، والعثور على الأشخاص الموثوقين، مع التأكد من أن جميع الإعدادات آمنة.
وعادة ما تتمحور تحديات دي باولو حول اللباس، حيث تضطر أحيانًا إلى إضافة حوالي 15 رطلاً من الأوزان في ذيلها، حتى تتمكن من البقاء أسفل الماء لرصد هذه اللقطات.
وتغوص دي باولو إلى عمق 25 مترًا أو 30 مترًا لدى تواجدها مع فريق خاص. وتحبس أنفاسها لمدة زمنية تتراوح بين 45 ثانية لدقيقة واحدة.
وأمضت دي باولو فترة 5 أشهر في جزر البهاما، موضحة أنها كانت "الأفضل" من حيث السباحة والرماية.
ويُذكر أن دي باولو قد انتقلت إلى دبي في سبتمبر/ أيلول 2021 للعمل مع الثدييات البحرية.