رجل يعثر على تنين بحر أزرق لامع في رحلة على الشاطئ بخليج المكسيك

سياحة
نشر
4 دقائق قراءة
تنين البحر الأزرق السام.. شوهد على شاطئ جزيرة في خليج المكسيك
Credit: Adobe Stock

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لن تتصدّر رخويات البحر السامة قائمة الأمور التي تسعى لمشاهدتها خلال عطلتك على الشاطئ، على الأرجح. لكنّ هذا ما حدث مع إريك يانتا المقيم في سان أنطونيو، خلال رحلته إلى جزيرة موستانغ التي تبلغ مساحتها قرابة 29 كيلومترًا، وتقع في خليج المكسيك على مقربة من مدينة كوربوس كريستي، في ولاية تكساس الأمريكية.

وأثناء تجول يانتا مع زوجته آنّا على الشاطئ، اكتشفا مخلوقًا صغيرًا أزرق وأبيض اللون، لا يزيد حجمه عن شبر واحد، متشبثًا بصخرة. وقام يانتا بالإمساك به بهدف إلقاء نظرة فاحصة عليه، والتقاط صورة له، قبل إعادته بحذر إلى المياه.

ولم يعلم يانتا حينها أنّ ما صادفه كان الغلوكي الأطلسي أو ما يعرف بـ"تنين البحر الأزرق" السام.

وقال يانتا: "لقد رأينا الكثير من قناديل البحر من نوع رجل الحرب البرتغالي على سبيل المثال، لكنها المرة الأولى التي نرى فيها هذا الحيوان".

ورجل الحرب البرتغالي هو أحد أنواع السيفونوفور، أي من أنواع قناديل البحر، وفقًا لما ذكره مركز خدمة المحيطات الوطنية.

وما أن صوّر يانتا الفيديو، حتى وضعه على موقع المجتمع الإخباري "Reddit"، بهدف أن يساعده المستخدمون في التعرف على هذا الحيوان.

كيف يتفادون الحيوانات المفترسة؟

وقال دايفيد هيكس، الأستاذ ومدير مدرسة الأرض والعلوم البيئية والبحرية في جامعة تكساس ريو غراندي فالي في مدينة إدينبورغ الأمريكية، إنّ التنين الأزرق يعيش عادة على سطح المحيط المفتوح.

وأوضح أنّ هذا النوع من الرخويات تتميّز ببطن لامع أزرق اللون، وظهر فضي اللون أخف لمعية، مشيرًا إلى أنّ التنانين الزرقاء تطفو على ظهرها حتى يتماهى اللون الأزرق الموجود على جانبها السفلي مع لون المياه، فيما يتماهى اللون الرمادي مع سطح البحر.

وقال إنّ هذا ما يُعرف بالتظليل المعاكس، وهي سمة تطورية تساعد الحيوانات على تجنب الحيوانات المفترسة.

ويمكن العثور على الرخويات البحرية في غالبية الشواطئ الواقعة على خطوط العرض الاستوائية وشبه الاستوائية، لكن صغر حجمها يعني أنّ غالبية مرتادي الشواطئ لن يلحظونها.

ولفت هيكس إلى أنها "تتمتّع بجسم رخو، لذلك غالبًا ما تتفتت عندما تعبر منطقة الأمواج التي تدفعها باتجاه الشاطئ".

لدغة سامة

ورغم صغر حجمها، إلا أنّ للدغة التنانين الزرقاء أثر كبير.

وأوضح هيكس أنّ هذا الحيوان يأكل كائنات مثل قناديل البحر من نوع رجل الحرب البرتغالي السام ويخزّن خلايا فريسته اللاذعة، في جيوب، يستعين بها لحمايته من الحيوانات المفترسة، وأحيانًا يقع البشر في مرمى النيران المتبادلة، مضيفًا أن الألم الناتج عن اللدغة يشبه لسعة قنديل رجل الحرب البرتغالي، التي يمكن أن تكون مؤلمة للغاية، وقد تهدّد الحياة في حالات نادرة. وبين الأعراض الناجمة عن اللدغة الغثيان والقيء، بحسب موقع "American Oceans" الإلكتروني.

ويوصي موقع "Ocean Info" الإلكتروني بالتوجه إلى المستشفى لتلقي العلاج في حال لدغك تنين أزرق.

ولم يعلم يانتا أنّ التنين الأزرق الذي وجده كان سامًا، وضحك لاحقًا عندما أدرك أنه حمله. وقال إنّ المعرفة في وقت مبكر لم تكن لتحدث فرقًا رغم ذلك.

وأكّد: "كنت سأفعل الأمر عينه.. سألتقطه، وأصوّره، ثمّ أعيده إلى المياه".