"الغرقانة"..حطام سفينة يجذب الزوار إلى محمية نبق بمصر..ما قصته؟

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة
تقرير نورهان الكلاوي
"الغرقانة"..حطام سفينة يجذب الزوار إلى محمية نبق بمصر..ما قصتها؟
Credit: Ahmed Emad

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بطبيعتها الساحرة التي تجمع بين غابات المانغروف والجبال والوديان والشعاب المرجانية، تُعد محمية نبق من بين أجمل المحميات في مصر، إلا أن أكثر ما يثير دهشة زوارها هو هيكل غامض يبرز من ساحل المحمية، فما قصته؟

وعلى بعد مسافة 500 كيلومتر من العاصمة القاهرة، تقع محمية نبق على مساحة 600 كيلومتر في المنطقة ما بين مدينتي شرم الشيخ ودهب ووادي "أم عدوي" في محافظة جنوب سيناء.

وداخل نطاق المحمية، تجذب "الغرقانة" الآلاف من السياح لممارسة رياضة الغوص ومشاهدة الشعاب المرجانية والأسماك الملونة نادرة الوجود حول العالم.

"الغرقانة"..حطام سفينة يجذب الزوار إلى محمية نبق بمصر..ما قصتها؟
لقطة بانورامية تظهر محمية نبقCredit: Ahmed Emad/ @ahmed_emadphotography

وتعود تسمية المنطقة بهذت الاسم نسبة لحطام سفينة تجارية ألمانية تحمل اسم "ماريا شرودر"، والتي اصطدامت بالشعاب المرجانية المتحجرة عام 1956، مما أدى إلى غرقها على الفور أمام غابات نبق، لينشطر هيكلها إلى جزأين، جزء فوق سطح البحر وجزء كبير منها تحت البحر على عمق 24 مترًا، وفقًا لكتاب السياحة الجيولوجية في مصر.

ولا تزال السفينة في قاع البحر محتفظة بكل ما فيها من الأدوات التي كان يستعملها البحارة، واليوم تعتبر هذه السفينة مقصداً مهمًا لهواة الغوص وبمثابة مزار للسياح.

"الغرقانة"..حطام سفينة يجذب الزوار إلى محمية نبق بمصر..ما قصتها؟
حطام سفينة "ماريا شرودر"Credit: Ahmed Emad/ @ahmed_emadphotography

وخلال رحلته الأخيرة إلى محمية نبق، رصد المصور المصري أحمد عماد مشهد السفينة الغارقة، والتي تظهر من بعيد وكأنها منقسمة لشطرين.

وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، قال عماد إن محمية نبق تُعتبر من أجمل المحميات في مصر نظرًا لما تتفرد به من هدوء وجمال وغطاء كثيف من أشجار المانغروف.

وأوضح عماد أن أهمية الموقع تتمثل في كونه مقصدًا لممارسة الغوص ومراقبة الطيور، كما يُعد بمثابة ملاذ يوفر فرصة الاستجمام والاستمتاع بالطبيعة البكر.

"الغرقانة"..حطام سفينة يجذب الزوار إلى محمية نبق بمصر..ما قصتها؟
Credit: Ahmed Emad/ @ahmed_emadphotography

ووصف عماد مشهد حطام سفينة "ماريا شرودر" البارزة من المياه بالمهيب، مشيرًا إلى أنه كان يرغب في الاقتراب أكثر من حطام السفينة، إلا أن أحد السكان من قبائل البدو حذره من ذلك لعدم استقرار التربة بالقرب من الحطام.

وذكر عماد، أن تاريخ بناء السفينة البخارية يعود إلى عام 1920، وكانت تحمل في الأصل اسم "رولف يارل"، وفي أغسطس/ آب عام 1950، بيعت لعسكري ألماني يدعى ريتشارد شرودر في هامبورغ بألمانيا، وهو من أطلق عليها اسم "ماريا شرودر".

وإلى جانب توثيق حطام السفينة الغارقة، حرص عماد على إظهار كثافة أشجار المانغروف في المحمية نظرًا لما تتمتع بيه من أهميه بيئية، حسبما ذكره.

وتتميز محمية نبق باحتوائها على عدة أنظمة بيئية مهمة تشمل الشعاب المرجانية، والكائنات البحرية والبرية، وغابات المانغروف إضافة إلى أنظمة بيئية صحراوية وجبلية ووديان، وفقًا لوزارة البيئة المصرية.

وتضم العديد من الحيوانات مثل الغزال، والوعل، والضبع، والزواحف والكثير من الطيور المهاجرة والمقيمة.