دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "هل أنت مدخن.. إذا أهلًا وسهلًا بك".. هذا ما قاله أحد الباعة الذين ظهروا في مقطع فيديو صوره مالك الحاج، أثناء زيارته لمدينة أديامان، في الجنوب الشرقي من تركيا.
وبمجرد سماع هاوي التصوير عن عادات أهل المدينة مع التدخين والتبغ، قرّر زيارتها ورصدها بعدسة كاميرته.
وتفاجأ حينها الحاج، وهو سوري تركي، بوجود باعة التبغ كلما مشي مترًا واحدًا فقط.
وبينما يُعتبر التبغ بمثابة مصدر رزق للمدينة، فإن غالبية سكانها يدخنون السجائر بعمر مبكر (شاهد مقطع الفيديو أعلاه).
وباختصار شديد، دخل الحاج إلى إحدى الصيدليات لشراء دواء مسكنًا بسبب رائحة الدخان المنتشرة في كل متر بالمدينة. ووجد على باب الصيدلية أكياسًا من التبغ التي يتاجر بها الصيدلي.
ولدى سؤاله عن السبب، كنوع من المزاح، أجاب الصيدلي أنه يعتبره كدواء.
وأوضح هاوي التصوير أن تجّار التبغ يقصدون المدينة من جميع أنحاء تركيا، خاصة أنها تُعتبر أفضل منتج للتبغ الطبيعي.
ويحرص البائعون على وضع الخيار في التبغ، حفاظًا على رطوبته وطراوته.
وقال هاوي التصوير، أثناء حديثه مع موقع CNN بالعربية: "يعتبر سكان المدينة أن دخان علب السجائر مسموم ويحتوي على مواد قاتلة ومضرة.. ومن المعيب تدخينه بعاداتهم لأنهم يمتلكون أجود وأنقى أنواع التبغ".
ويُعتبر التبغ في المدينة من النوع المجفف الصافي، ولا يتضمن أي مواد إضافية، سواء كانت كيميائية أو حتى محسنة.
ومن بين التحديات التي واجهها الحاج هي رائحة الدخان، وقلة محلات المستلزمات اليومية لأن جميعها تتاجر بالتبغ.
وتُعرف أديامان بكونها واحدة من أقدم المستوطنات في التاريخ، بحسب ما ذكره موقع "Study in Turkey"، الذي يديره مجلس التعليم العالي التركي.
وفي الاستطلاعات التي أُجريت في كهف "Adıyaman Palanlı"، من المفهوم أن تاريخ المدينة يعود إلى 40 ألف عام قبل الميلاد.
ويمكنك الوصول إلى أديامان عن طريق البر، والسكك الحديدية، وأيضًا من خلال الطيران.
هل تفكر بزيارتها؟