دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- صعد كلايتون زيمان على متن أحد القوارب المتجهة إلى غانسباي، في جنوب أفريقيا، حتى يشارك خطيبته شغفه الكبير بمخلوقات المحيط المهيبة، ومن بينها أسماك القرش.
وفي مغامرة يصفها زيمان بـ"تجربة العمر"، دخل الثنائي في قفص أسفل الماء، وسُنحت لهما فرصة مشاهدة بعض أسماك قرش الحوت البرونزي.
ورغم أن غالبية هذه الأسماك تتسم بالهدوء الشديد، إلا أنها سلوكها قد يتغير في ثانية واحدة فقط (شاهد مقطع الفيديو أعلاه).
وقال زيمان، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "أنت لا تعرف مزاجها أو ما الذي يمكن أن تفعله هذه الأسماك.. يمكن اعتبارها خطيرة أحيانًا".
وأوضح أن هذه الأنواع تعتبر بطيئة النمو مقارنة بأسماك القرش الأخرى.
ويعيش الذكور فقط حتى مرحلة النضج، أي ما بين 13-19 عامًا، بينما تعيش الإناث بين 19 و20 عامًا.
وبحسب ما ذكره موقع متحف "Florida Museum"، حصلت سمكة القرش البرونزي على اسمها بسبب لونها الذي يتراوح بين الرمادي البرونزي والأخضر الزيتوني.
وتنتشر هذه الأسماك في جميع أنحاء العالم، أي في المياه الدافئة المعتدلة وشبه الاستوائية.
ويتألف النظام الغذائي لأسماك قرش الحوت البرونزي من مجموعة متنوعة من رأسيات الأرجل، بما في ذلك الحبار، والأخطبوط، والسردين، والأسماك المفلطحة.
خطر على حياة البشر
وأوضح موقع المتحف أن أسماك قرش الحوت البرونزي كانت وراء 15 هجومًا على البشر منذ العام 1962.
وأسفر أحد هذه الهجمات عن حالة وفاة، ما يجعل هذه الأسماك تشكل خطرًا على حياة البشر.
وحاز مقطع الفيديو على إعجاب العديد من الأشخاص، حيث تلقى زيمان الكثير من الاستفسارات حول كيفية خوض مثل هذه التجربة.
ويطلب زيمان احترام أسماك القرش عند التواجد في محيطها، كما تفعل تمامًا عند زيارة شخص ما في منزله، موضحًا أنها لن تقوم بإزعاجك طالما أنك لم تزعجها.
وقال: "هذه المخلوقات المهيبة يُساء فهمها من قبلنا نحن البشر"، مضيفًا أنها مهمة للغاية للنظام البيئي.
ويأمل زيمان أن يستطيع افتتاح مدرسة للغوص في المستقبل لمشاركة شغفه مع الآخرين، وإظهار مدى روعة المحيط وسكانه.
وعندما يتواجد زيمان أسفل الماء، يشعر وكأنه يذهب إلى النوم ويستيقظ في عالم لا يستطيع أحد إزعاجه فيه.
وأكدّ قائلًا: "لا تفكر في أي من مسؤولياتك أو خططك التي وضعتها لذلك اليوم أو لحياتك، حيث تستمتع بالمحيط المهيب الذي لن تراه أبدًا فوق الماء.. يبدو الأمر وكأنني على كوكب آخر بعيدًا عن كل شيء.. هذا هو بالضبط ما أشعر به عندما أكون تحت الماء".