دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "أعتقد أنها كانت طريقة رائعة للغاية للتعرف إلى المكان والقيام بشيء لم يجربه أحد من قبل".. هذا ما قاله المغامر الأيرلندي، دارا طاه، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية حول أحد أكثر التجارب المبهرة التي قام بها.
وربما يعتقد البعض أن المشي على حافة جبل طارق يُعتبر أمرًا "جنونيًا"، ولكن استطاع طاه أن يثبت إمكانية تحقيق هذه التجربة، من خلال مقطع فيديو وثقه عبر قناته على "يوتيوب".
وكان جبل طارق هو المكان المثالي لأنه صغير بما يكفي لتحقيق هدف طاه في غضون 24 ساعة (شاهد مقطع الفيديو أعلاه).
واستغرق طاه حوالي 10 إلى 12 ساعة من نقطة البداية حتى النهاية، ومن ثم أتلف حذائه، حيث اضطر أن يتخلص منه بعدها.
ورغم أن المغامر الايرلندي لم يحضر نفسه جيدًا لهذه المغامرة، إلا أنه حرص على جلب الماء وكريم واقي الشمس.
وكان مقطع الفيديو عبارة عن مغامرة كاملة، ولم يكن يعلم طاه ما سيحدث حقًا على الطريق.
وواجه المغامر الأيرلندي العديد من العقبات خلال رحلته، أولها المرور بطريق صخري لبضعة كيلومترات، ما أزعج الآلاف من طيور النورس، فضلًا عن اضطراره إلى التنقل بين المنازل على الشاطئ.
وفي بعض الأحيان، كان يضطر العودة إلى الخلف عدة مرات لأن الحافة تقوده إلى طريق مسدود في أسفل منحدر.
وبداية، شعر طاه بالقلق حيال سقوطه أو ربما كسر كاحله.
وكانت بعض المواقع بعيدة جدًا، ويمكن الوصول إليها فقط من خلال القوارب.
وفي أحيان أخرى، كانت المنحدرات زلقة، خاصة أن كل شيء كان مغطى ببراز طيور النورس.
وبسبب وجود قاعدة بحرية تحظر السير على حافتها تمامًا، اضطر طاه إلى السباحة لمسافة كيلومترين تقريبًا.
وقال طاه: "كان التواجد هناك بمفردي مخاطرة كبيرة، ولم أكن لأفعل ذلك إذا لم أكن سباحًا متمرسًا".
ومن خلال هذه التجربة، استطاع المغامر الايرلندي أن يتعرف إلى المكان، ويسلط الضوء على ميزاته.
ولم يتوقع طاه انتشار مقطع الفيديو على نطاق واسع، حيث أوقفه العديد من الأشخاص في الطريق، متسائلين عما إذا كان الشخص ذاته الذي سار حول جبل طارق.
ويُذكر أن جبل طارق هو إقليم ما وراء البحار البريطانية، التي تقع على الطرف الجنوبي من شبه الجزيرة الايبيرية.
وينقسم جبل طارق، الذي يخضع لسيادة المملكة المتحدة منذ عام 1704، بشكل أساسي إلى "محمية أبر روك الطبيعية" والمنطقة الحضرية.
وبدوره، يأمل طاه السفر إلى بعض أكثر مناطق العالم جنونًا، إضافة إلى فعل أشياء لم يفعلها أحد في السابق.