دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بعد طلاق والديها بعمر الـ5 سنوات، شعرت سابين بونسيليت بوحدة شديدة بسبب انشغال والدتها عنها، ما دفعها للجوء إلى الحيوانات.
وكان لديها بعض الحيوانات، مثل القطط، والأرانب، والكلاب، التي استطاعت أن تعوضها قليلًا عن الحب والحنان الذي فقدته من عائلتها.
وفي إحدى المرات، هرعت بونسيليت إلى إحدى المزارع الموجودة بالقرب من منزلها بعد أن صرخت والدتها في وجهها. وبينما كانت تجلس على العشب، سمعت صوتًا يقول "أنا هنا"، ولم تشعر بوجود بقرة خلفها، وظنت لوهلة أنها مجرد تخيلات طفولية.
ولكن، تكرّر الموقف مجددًا، مع أحد الأحصنة التي التقت بونسيليت بها، وعندها "علمت" بقدرة الحيوانات على التحدث. ولكنها أبقت الأمر سرًا بعدما حذرتها والدتها بأن الكثيرين لن يصدقونها.
وقالت بونسليت في مقابلة مع موقع CNN بالعربية إنها كانت "تقدم علاجًا بالطاقة لعملائها، وفي إحدى المرات، طُلب منها أن تعالج أحد الحيوانات الأليفة"، مضيفة أنها عند موافقتها على طلب أحد عملائها، انتابتها المشاعر الطفولية ذاتها حيال تحدث الحيوانات.
وتستخدم بونسيليت تقنية التخاطر مع الحيوانات، إذ يمكنها طرح أسئلة مختلفة على هذه الكائنات.
ورغم أن الطبيب البيطري الروماني، فيكتور ماتيوتا، لم يكن يصدق بإمكانية التواصل مع الحيوانات بداية، إلا أنه سرعان ما غيّر رأيه بعد أن تعرف على بونسيليت.
وعمل الثنائي حينها على معالجة أحد الصقور المشلولة، والتي لم تستطع الوقوف، رغم أن جميع فحوصاتها كانت جيدة.
وأوضح ماتيوتا في مقابلة مع موقع CNN بالعربية أنهما من خلال عملهما معًا (هو وبونسليت) يكمّلان بعضهما البعض.
وعلى سبيل المثال، يساهم ماتيوتا في علاج الطائر في حال حدوث أي إصابات جسدية، بينما تحرص بونسليت على تسريع عملية الشفاء من خلال التواصل مع الحيوان الأليف وتقديم جرعة من التفاؤل والتشجيع المستمر.
ومن خلال عدسة موقع CNN بالعربية في مقطع الفيديو أعلاه، تحاول بونسيليت أن تكتشف سبب نزع ببغاء أحد عملائها لريشه منذ حوالي عام، وفهم مشاعره من خلال التخاطر.