غواص يرسل قنديل بحري إلى "بُعد" آخر في رحلة مليئة بالإثارة

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تُعرف قناديل البحر بجمالها الخلّاب، مع استمتاع العديد من الأشخاص بمشاهدتها خلال سباحتها بهدوء وانسيابية.. وعندما صادفها الغواص الإسباني، مارك كانتيرا، في جزيرة منورقة، قرّر أن يأخذها في رحلة مليئة بالإثارة.

وبالطبع، لم يرغب كانتيرا أن يُفوّت اللحظة دون تسجيلها بعدسة كاميرته.

والتُقط مقطع الفيديو في الجزء الجنوبي الأوسط من جزيرة منورقة، إسبانيا، أي بالقرب من بعض الكهوف التي كان يغوص فيها مع أصدقائه.

وبينما كان يعود إلى القارب بعد انتهاء جلسة غوصه، شاهد زوجًا من قناديل البحر، وقرر إرسالهما إلى "بُعد" آخر.

وبداية، طلب كانتيرا من صديقه تسجيل الفقاعات التي يُخرجها في الماء بكاميرا الـGoPro.

وبعد عدة محاولات، ستُلاحظ أن قنديل البحر دخل في دوامة الفقاعة، وظلّ يلتف حولها أثناء صعودها للأعلى.

وكان لقاء كانتيرا بقناديل البحر مجرد صدفة، حيث أراد اللعب معهما.

ووجد العديد من الأشخاص مقطع الفيديو مضحكًا، علمًا أنه حصد ما يزيد عن 9 آلاف مشاهدة.

ولكن، يجب أخذ العلم أن هذا النوع من قناديل البحر يمكن أن يؤذي، لذلك ينصح كانتيرا الأشخاص بتوخي الحذر جيدًا.

ورغم أن الغوص قد يكون أمرًا جميلًا ويساعدك على الاسترخاء، إلا أن كانتيرا لديه نصيحة مهمة: "احرص على جلب صديقك معك.. ضاعف المتعة والأمان قبل أي شيء".

حب الغوص

وبسبب حب والد كانتيرا للشاطئ، كان يصطحبه معه في صغره دومًا للسباحة والغوص.

وعندما كان يبلغ من العمر عامين، كانت والدته تسجله في دروس السباحة، حتى انتهى به الأمر بالمشاركة بمنافسات السباحة في البطولات الوطنية والكتالونية.

ولم يكن كانتيرا يعلم عن الغوص الحر، أو عن التقنيات التي يمكن أن يتعلمها، لكنه أحبّ هذه الرياضة كثيرًا.

ويعتبر بدوره أن منورقة تحتل الموقع الأول بالنسبة للمواقع التي يُفضّل الغوص فيها، وخاصة أنها تحتضن الكهوف والأنفاق تحت الماء والقيعان الصخرية والرملية، والكثير من الأسماك والمحميات البحرية وحُطام السفن، وغيرها.

وتُعتبر جزر البليار أيضًا جميلة جدًا. ولكن، لا يوجد حيوانات بحرية كبيرة أو "غريبة" في البحر الأبيض المتوسط، كما هو الحال في وجهات أخرى مثل جزر المالديف، والكاريبي، وهاواي، وجزر بولينيزيا الفرنسية.

كيف يُدرّب نفسه؟

وعادة ما يقوم كانتيرا ببعض تمارين التمدّد، ثم تماوين الإحماء في الماء، والسباحة قليلاً.

ويحرص بدوره على الغوص قليلًا لمعرفة ظروف الماء، وكيفية موازنة نفسه.

وفي حال تدربه على الغوص العميق، يحرص كانتيرا على ممارسة تمارين الإحماء بشكل أكبر، مع التركيز على تنفسه، والقيام بالكثير من تمارين الإطالة.

وقال أثناء حديثه مع موقع CNN بالعربية: "إنها لحظة سلام داخلي، حيث تجد نفسك، وأفكارك.. لحظة تنفصل فيها عن العالم، لأنك تدخل إلى عالم آخر".