دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رافقت طائرتان مقاتلتان تابعتان لسلاح الجو طائرة تابعة للخطوط الجوية السنغافورية، متجهة من سان فرانسيسكو إلى مطار شانغي، بعدما زعم أحد الركاب بوجود قنبلة على متنها.
وقالت القوات الجوية السنغافورية الأربعاء، أنّه "في وقت سابق من هذا اليوم، تم تشغيل اثنتين من طائرات إف 16 سي/ دي إس (F16C/Ds) لمرافقة طائرة تابعة للخطوط الجوية السنغافورية غادرت سان فرانسيسكو متوجهة إلى سنغافورة. والسبب تهديد بوجود قنبلة على متن الطائرة".
وأضافت: "رافق مقاتلونا الطائرة حتى هبطت بسلام في مطار شانغي".
وأفاد مسؤولون بوزارة الدفاع أنّ الجيش "تم حشده على الفور"، واكتشفوا عدم صحة التهديد بوجود قنبلة.
وأضافت الوزارة أنّ "فرقًا من مجموعة الدفاع عن المواد الكيماوية والبيولوجية والاشعاعية والمتفجرات، التابعة للجيش، وقسم شرطة المطار كانت في الموقع للتحقق من الادعاءات".
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أنّ راكبًا يبلغ من العمر 37 عامًا، زعم وجود قنبلة في حقيبة محمولة باليد واعتدى على الطاقم.
وما زالت تحقيقات الشرطة جارية حتى الآن.
وذكرت قناة "نيوز آسيا" الحكومية أنّ الرحلة، التي استغرقت 16 ساعة و25 دقيقة، هبطت في نهاية المطاف بسلام في مطار شانغي قرابة الساعة 5:50 صباح الأربعاء، من دون تسجيل تأخير في الوصول.
وأصدرت شركة الطيران بيانًا مفاده أنّ أحد الركاب "تم تقييده بعد ذلك على متن الطائرة"، وسُلّم لشرطة المطار لدى وصوله.
وأفادت الخطوط الجوية السنغافورية أن "سلامة ركابنا وموظفينا تقع دومًا على رأس أولوياتنا"، مضيفة أنّ "جميع الركاب وأفراد الطاقم نزلوا بشكل طبيعي عند الساعة 9:20 صباحًا بتوقيت سنغافورة".
وتابع البيان: "نحن نساعد السلطات في تحقيقاتها ونأسف لعدم تمكننا من تقديم مزيد من التفاصيل".
وحاولت CNN متابعة الموضوع مع مسؤولين من مطار شانغي وسلطة الهجرة ونقاط التفتيش على الفور، لكن لم تتم الاستجابة لطلبها.
وغالبًا ما تُعتبر الخطوط الجوية السنغافورية، الناقل الوطني للبلاد، واحدة من أكثر شركات الطيران أمانًا في العالم، لكنها تعرّضت للعديد من الحوادث المماثلة في السنوات الأخيرة.
وفي عام 2019، تم احتجاز امرأة وطفلها في طريقهما من مومباي إلى سنغافورة للاستجواب، إثر تحذير الطيار من وجود قنبلة.
وفي العام الذي سبقه، أدلى راكب مسافر على متن شركة الطيران ذات الميزانية المحدودة، بتصريحات مفادها أن لديه قنبلة في حقيبته، ما تسبب بالتفاف الطائرة، فيما سارعت طائرات مقاتلة تابعة للقوات الجوية لمرافقتها. وغُرّم الراكب لاحقًا بمبلغ قدره 4500 دولار، لاستخدامه كلمات تهديد وإثارة قلق عام.