دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رغم اعتقادك بأنّ صيف السيّاح "المشاغبين" قد انتهى، أقدم سائح آخر على تحطيم قطع أثرية أخرى لا تقدّر بثمن.
وهذه المرة، وقعت القرعة على سائح حطّم تمثالين رومانيين أثريّين، في الفاتيكان، الأربعاء.
ووقعت الحادثة في متحف كيارامونتي، الذي يمثّل جزءًا من متاحف الفاتيكان، قرابة موعد الغداء. وتحتوي صالة المتحف على نحو ألف تحفة من التماثيل القديمة، وتعرّف عنها بأنها "إحدى أفضل مجموعات التماثيل الرومانية النصفية" في العالم.
وما برح مستقبل اثنين من هذه التماثيل مجهولًا بعدما حطّم السائح إحداهما بغضب، ثم أطاح بآخر خلال فراره من الصالة.
وذكرت صحيفة "Il Messaggero" أنّ الرجل، الذي قيل إنه أمريكي الجنسية، طلب مقابلة البابا، وعندما أتى الرد بالنفي، زُعم أنه ألقى تمثالًا نصفيًا رومانيًا أرضًا.
وفيما كان يهرب من مطاردة موظفين له، أوقع أرضًا تمثالًا آخر.
ونُقلت المنحوتتان الأثريتان إلى ورشة عمل داخلية حيث ستخضعان للتقييم. وأخبر مصدر "Il Messaggero" أنّه رغم أنّ تاريخ المنحوتتين يعود إلى حوالي 2000 عام، يُعتقد أنهما أعمال فنية ثانوية، غير شهيرة. وبحسب جريدة "La Repubblica"، فقد أحد التمثالين النصفيين أنفه.
وأفاد متحدث باسم متاحف الفاتيكان في بيان، أنّ "الشخص الذي أسقط التمثالين أوقفته شرطة الفاتيكان وسُلّم إلى السلطات الإيطالية".
وكان تدمير السياح للآثار الأمر البارز هذا الصيف في روما. ففي يوليو/ تموز، ألقي القبض على سائحة كندية خلال قيامها بنحت اسمها داخل الكولوسيوم، فيما تم القبض على سائحين أمريكيين نزلا بدراجاتهما النارية على السلالم الإسبانية، ما أدى إلى إلحاق الضرر بها خلال هذه الحادثة، وقاد زائر سعودي سيارته مازيراتي على الأيقونة المعمارية عينها.