"منطقة حرب".. مشاهد مقرّبة لثوران بركان بأيسلندا كادت تُفقد المصور طائرته

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة
 بركان مرادالير في آيسلندا
01:42
بركان مرادالير في آيسلندا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "كانت المنطقة تبدو وكأنها منطقة حرب، خلال زيارتي بتاريخ 12 أغسطس/ آب.. كان هناك الكثير من الناس، وحتى العائلات برفقة أطفالها"، هذا ما قاله المصور اللبناني التشيلي، رامي ديبو، أثناء حديثه مع موقع CNN بالعربية.

وبعد أن حجز تذكرة سفره إلى أيسلندا في الرابع من أغسطس/ آب هذا العام، وهي رحلة مخطط لها قبل شهر، انتشرت أخبار ثوران بركان مرادالير باللحظة الأخيرة.

وقد يقرر بعض الأشخاص تأجيل رحلاتهم أو تغيير وجهاتهم عند سماع خبر كهذا، ولكن ديبو وجدها فرصة مثالية لرصد بركان ثائر.

وهل توجد طريقة أفضل من استخدام طائرة من دون طيّار لرصد المشهد كاملًا؟ (شاهد مقطع الفيديو أعلاه)

وفي الواقع، كان الأمر تحديًا كبيرًا بالنسبة لديبو والعديد من المصورين الآخرين، إذ فقد العديد من الأشخاص طائراتهم المسيرّة فوق البركان الثائر بسبب حرارته الشديدة.

وفقد ديبو الاتصال بطائرته من دون طيار بسبب تداخل إشارة العديد من طائرات الدرون الأخرى. 

وخسر في إحدى المرات، الاتصال بطائرته من دون طيار فوق الحمم مباشرة لمدة 5 دقائق تقريبًا.

وبعد إعادة تشغيل جهاز التحكم عن بُعد، استعاد الاتصال أخيرًا، وتمكن من استرجاع طائرة الدرون الخاصة به مجددًا.

وقال ديبو: "إنها تجربة من العمر.. ترى بركانًا حيًا وتكون قريبًا جدًا منه.. صوت الحمم ورائحة احتراقها يُعتبران بمثابة إضافة إلى التجربة.. كان المشهد تقريبًا يُشبه فيلمًا سينمائيًا".

ورغم أن طائرة الدرون تقدم مشاهد مقرّبة جدًا من البركان الثائر، إلا أنه تم فرض مسافة آمنة من الحمم البركانية الساخنة مع طاقم أرضي محلي.

وتمكن ديبو من الاقتراب من الحمم البركانية الباردة، كما استطاع لمس الصخور المبرّدة التي تشكلت حديثًا.

وعلى بعد أمتار قليلة، شاهد المصور الفوتوغرافي الحمم البركانية الساخنة بين الصخور وتحتها. وتواجدت أيضًا الحمم البركانية الساخنة على السطح، وتبعد عنه لمسافة تتراوح بين 20 و40 مترًا.

وعندما زار ديبو البركان في 12 أغسطس/ آب مجددًا، كان نشطًا للغاية، إذ اندلع تيار من الحمم البركانية على شكل ذيل سمكة، بحسب ما تعكسه الصور.

وكان المشهد كاملاً يصوّر شكلًا ناريًا لمخلوق طائر الفينيق، وهو من الأساطير اليونانية.

وانبهر العديد من الأشخاص بالمشاهد التي رصدها المصور الفوتوغرافي، حيث استخدم عدسة تكبير للحصول على صورة مقربة للحمم البركانية الخارجة من فوهة البركان.

والتقط بدوره أشخاصًا يسيرون أسفل التل، ما أعطى انطباعًا بأنهم يمشون باتجاه الحمم البركانية. وكان يجب استخدام العدسة الطويلة للحصول على مثل هذا التأثير.

وخلال هذه المغامرة، اضطر ديبو أن يتبع إجراءات احترازية إضافية أثناء سيره على الأرض الزلقة نتيجة الضباب والمطر.

وكان من الضروري ارتداء ملابس واقية من المطر وغطاء لتروس الكاميرا، والحصول على الماء، وجلب أدوات الإسعافات الأولية.

نشر