دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لا يزال الجمال الذي تتمتع به المملكة العربية السعودية يتكشف يومًا بعد يوم. وفي مقطع فيديو مثير للإعجاب، يكشف المصور السعودي محمد المواسي عن مشاهد آسرة لشموخ قمم جبال الصهاليل التي تبدو وكأنها تعانق الضباب (شاهد مقطع الفيديو أعلاه).
وتقع قمم جبال "الصهاليل" في محافظة هروب، شرق منطقة جازان.
ويسعى المواسي للكشف عن المواقع الطبيعية البكر والغابات المعمّرة، التي "لطالما كانت بعيدةً عن عدسات المصورين"، ليستأثر بجمالها سكان القرى القريبين من تلك القمم، حسبما ذكره لموقع CNN بالعربية.
ويشير المصور السعودي إلى أن توثيق مثل هذه المناظر الطبيعية ومشاركة صورها ومقاطع الفيديو عنها يساهم بجعلها "وجهة لعشاق الطبيعة"، ويدحض الصورة التي يرسمها البعض بأنّ تضاريس السعودية مجرد صحراء.
ورغم أنّ الصحراء تشكل جزءًا من تضاريس السعودية، إلا أنّ الجبال والمناطق الخضراء والبحيرات التي تتشكل خلف السدود تمثل جزءًا لا يُستهان به من المملكة.
ويشرح المواسي أن الوصول إلى هذه القمم في جازان ليس سهلاً، كونها شاهقة الارتفاع وبعيدة نسبيًا عن الطرق الفرعية الترابية المؤدية للقرى هناك، مشيرًا إلى أن وزارة النقل السعودية بصدد تمهيدها ودراسة تطوير طرق الصهاليل بشكل عام.
وتتميز هذه القمم بأنها الوحيدة في جازان التي تضم هذه المساحات الشاسعة من الغابات، والتي تغطي هكتارات من قممها الشاهقة، بينها أشجار العرعر المعمرة.
ويتذكّر المواسي مشهد الضباب الكثيف الذي يعانق القمم المكسوة بالغابات الخضراء قائلاً إنّه "مشهد يأسر الألباب عند مشاهدته على الطبيعة".
ويلفت المواسي إلى أنّ هذا "الكنز البيئي الطبيعي" قائم منذ 300 عام، وفقًا لرواية بعض السكان القدامى، الذين نزحوا من الجبال للانتقال إلى المدن.
وقد نال مقطع الفيديو الذي شاركه المواسي عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي تداولاً واسعًا، توافد على إثره الكثير من الزوار إلى تلك المواقع، وفقًا لرواية أحد الأشخاص من سكان الصهاليل.
ويضيف المواسي: "وردني الكثير من التساؤلات عن موقع الجبل واستفسارات حول عمر تلك الغابات".
أما من يود زيارة تلك المواقع، فإن المصور السعودي يحذر من المجازفة بالذهاب وحيدًا ومرافقة أحد سكان الجبال المجاورة الذين يتمتعون بخبرة واسعة في التنقّل بين الجبال الوعرة ولديهم القدرة على التعامل مع الظروف الطارئة بسلاسة.