دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يبدو أن عالم السفن الغارقة لا يزال مولعاً بالدراما المأساوية المحيطة بالسفينة الإنجليزية "تيتانيك" الغارقة منذ أكثر من 100 عام.
وفي السعودية، تتنافس أكثر من سفينة غارقة منذ سنوات طويلة للفوز بهذا المسمى.
ورغم حصول حطام سفينة "جورجيوس جي"، الواقعة خارج مدينة حقل في منطقة تبوك، على لقب "تيتانيك السعودية "، وفقًا لموقع الهيئة السعودية للسياحة "روح السعودية"، إلا أن هناك حطام سفينة أخرى تنافس الأولى على اللقب.
وتجذب من حين لآخر، بعض المصورين لتوثيق حطامها بشكل جديد، نظراً لضخامة حجمها، وبريق ألوانها الذي لم تغطه المياه.
وفي ميناء الشعيبة التاريخي، الذي يبعد عن مدينة جدة حوالي 80 كيلومتراً باتجاه الجنوب، يقبع حطام سفينة ضخمة وسط مقبرة من السفن، ترقد إلى جانبها منذ أكثر من 30 عامًا.
ونظرًا لضخامة حجمها وتعداد أدوارها، منحها البعض لقب "تايتانيك"، تيمنًا بالسفينة الإنجليزية الغارقة المعروفة.
وأثارت سفينة جدة الغارقة، المعروفة كذلك باسم "سفينة الفهد" اهتماماً كبيراً من قبل محبي التصوير من بينهم المصور السعودي، شادي قزاز، ما دفعه إلى التحليق بطائرة من دون طيار "الدرون" الخاصة به لإلقاء نظرة عن قرب على هيكل السفينة.
ومن خلال العديد من مقاطع الفيديو الجوية، يبرز قزاز غزو حطام السفينة من قبل طيور النورس، التي اتخذت منها ملاذًا وأصبحت بمثابة راكبة جديدة على متنها.
ويمكن خلال تجربة قزاز سماع أصوات طيور النورس التي تحلّق فوق سطح السفينة وبين نوافذها، لتعيد الحياة على متن هيكلها المهجور.
واستطاع المصور السعودي إبراز مشاهد مميزة لسطح السفينة من الأعلى، حيث يبدو واضحًا أنّ الزمن لم يكن رحيمًا بها بفعل عوامل التعرية، التي نخرت في بعض أجزائها وإن لم تؤثر على هيكلها الأساسي الذي لا يزال يقاوم التفتت والتلاشي رغم مرور أكثر من ثلاثة عقود.
وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، يشير قزاز إلى أنّ مشهد حطام سفينة الفهد عن قرب سيجعلك تتشوق لمعرفة قصتها وسبب وجودها في ذلك المكان.
تنويه: تم تعديل هذه القصة لتبيان أن السفينة في القصة أعلاه تُعرف باسم "سفينة فهد" في ميناء الشعيبة التاريخي بالمملكة العربية السعودية، وهي مختلفة عن السفينة المعروفة باسم "تيتانيك السعودية" في تبوك.