دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أثّر فيروس "كوفيد-19" على العديد من الأشخاص حول العالم وبطرقٍ مختلفة، ما دفع البعض لقضاء وقت فراغهم في تعلّم أشياء جديدة أو حتى التركيز على هواياتهم المنسيّة.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، كان أوليفر سترينر يلجأ إلى الغوص الحر يوميًا في مصر، وتحديدًا بمدينة شرم الشيخ.
ومع مرور الوقت، بدأ في مراقبة حركة وعادات الكائنات البحرية المختلفة.
ولفت انتباه سترينر أخطبوط في إحدى هذه المرات. ورغم أنه من بين الحيوانات الخجولة، إلّا أنه الأكثر فضولًا.
وقرّر سترينر أن يضع كاميرا الـGoPro الخاصة به أسفل قاع البحر، منتظرًا ردّ فعل الأخطبوط الفضولي (شاهد مقطع الفيديو أعلاه).
وكانت المفاجأة عند إمساكه للكاميرا بأذرعه اللزجة، حيث حاول الهرب بها إلى جُحره لإلقاء نظرة فاحصة على "لعبته الجديدة".
ولحسن الحظ، لم يستطع الأخطبوط أخذ كاميرا الـGoPro، وخاصة أن جُحره لم يكن كبيرًا بما فيه الكفاية.
واضطر سترينر، الذي وُلد ونشأ في المجر، أن يستخدم القوة لإستعادة كاميرته من أيدي الأخطبوط اللزجة.
وأشار إلى أنه كان حريصًا جدًا ولم يقم بأذية الأخطبوط بأي شكل من الأشكال.
وحاز مقطع الفيديو على إعجاب العديد من الأشخاص، حيث سلّط الضوء على مخلوق "رائع وغير عادي"، وفقًا لما قاله سترينر.
وتُعتبر شرم الشيخ وتحديدّا محمية رأس محمد من بين وجهات الغوص المفضلة لدى سترينر في مصر.
ويعتبر سترينر أن الغوص ممتع للغاية، حيث يمكنك التعرف على تكوينات الطبيعة الرائعة والمخلوقات البحرية التي تجعل التجربة مثالية.
وقال سترينر أثناء حديثه مع موقع CNN بالعربية: "تعيش في حالة ذهنية خاصة تحت الماء، حيث لا يوجد شيء آخر يهم.. صمت لطيف.. يمكنك أخيرًا أن تسمع وتشعر بنفسك".
ويخطط سترينر حاليًا للبقاء في مصر، حيث سيحاول البقاء بالقرب من البحر ومواصلة الغوص الحر.
وفي غضون ذلك، سيعمل سترينر على تسجيل أكبر عدد ممكن من اللحظات التي لا تُنسى، حتى يستطيع مشاركتها مع الأشخاص الذين يحبون الغوص، ومع أولئك الذين لا يستطيعون السفر إلى شاطئ البحر أو الغوص لسبب ما.