دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "عندما تمشي على هذا الشاطئ، ستشعر وكأنك جزء من فيلم سينمائي".. هذا ما قاله المصور الفوتوغرافي، أليكسيس بلوز، وهو من إنجلترا، أثناء حديثه مع موقع CNN بالعربية، عن شاطئ رينيسفجارا في جنوب أيسلندا.
وقد تظنه شاطئًا عاديًا، مثل بقية الشواطئ التي تتميز بمياهها الفيروزية ورمالها الذهبية. ولكن، لفت هذا الشاطئ "المميت" انتباه العديد من الأشخاص، وتحديدًا المصورين الفوتوغرافيين (شاهد مقطع الفيديو أعلاه).
وتشتهر شواطئ أيسلندا برمالها السوداء التي تشكلت نتيجة الانفجارات البركانية منذ سنوات عديدة. وعندما تبرد الحمم البركانية، تتجمد وتتحول في النهاية إلى حبيبات من الرمال.
الشاطئ "المميت"
ويُعد شاطئ رينيسفجارا من بين الأكثر شهرة. ومع ذلك، تبقى السباحة فيه غير ممكنة، بحسب ما أوضحه موقع "Reykjavik Excursions" الإلكتروني.
والسبب؟
يمكن أن يتغير المدّ خلال ثانية واحدة، متسببًا بتيارات تسحب كل من يقترب من الشاطئ.
ولا يقتصر الأمر على قوة التيارات، ولكن درجة حرارة الماء تكون شديدة البرودة على مدار العام.
لذلك، لن تكون تجربة السباحة فيه ممتعة.
عشاق أفلام الخيال العلمي
وقد يتعرّف عشاق فيلم "Game of Thrones" الشهير على أعمدة البازلت المذهلة والرمال السوداء في شاطئ رينيسفجارا، جنوب آيسلندا.
وظهر الشاطئ في أفلام عديدة، أبرزها "Vikings"، و"Rogue One: A Star Wars Story"، و"Star Trek: Into Darkness"، و"Noah".
ومن الواضح أنه وجهة جاذبة لمخرجي ومنتجي مسلسلات وأفلام الخيال العلمي والفنتازيا لتمثيل الكواكب البعيدة والعوالم الخيالية.
وحرص المصور الفوتوغرافي على رصد تفاصيل هذا المكان الرائع، بدءًا من الواجهة الجبلية، إلى التكوينات الصخرية، والشاطئ الرملي البركاني.
والتقط بلوز مقطع الفيديو في فصل الشتاء، وتحديدًا خلال شهر فبراير/ شباط من العام 2022. وكان الطقس مناسبًا، أي لم تتساقط الأمطار حينها لحسن الحظ.
ولكن، عادة ما يكون تحليق الطائرة من دون طيار في ظل درجات حرارة منخفضة أمرًا صعبًا. إذ نوّه بلوز بضرورة "تدفئة" الطائرة من دون طيار حتى تعمل بطاريتها بنجاح.
وحاز مقطع الفيديو على إعجاب العديد من الأشخاص من حول العالم. وتشجّع كثيرون على زيارته شخصيًا للاستمتاع بهذا المشهد الساحر.
ولطالما كان بلوز مهتمًا بالتصوير منذ حصوله على أول هاتف مزوّد بكاميرا في عام 2005. وفي عام 2019، قرر الاستثمار في طائرة من دون طيار.
وكان محظوظًا بما يكفي للسفر عبر المملكة المتحدة، وأيرلندا، وكرواتيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وأيسلندا، وإيطاليا، والدول الاسكندنافية لرصد العالم من السماء.
وبينما يركز عمله عادة على المناظر الطبيعية، يستمتع أيضًا برصد حركة القوارب، على سبيل المثال، أو راكبي الأمواج.