دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- على الضفة الشرقية لشاطئ النيل، ترسو استراحة ملكية على هيئة قارب، كانت ملاذًا شتويًا لآخر ملوك المملكة المصرية، فاروق الأول.
وفي الداخل، تبرز المقتنيات والتحف الأثرية من العصر الملكي في مصر، حيث يشعر الزوار وكأنهم انتقلوا في رحلة عبر الزمن.
وقررت المدونة المصرية ندى المليجي خوض نزهة يمكن وصفها بالنزهة الملكية، إلى "استراحة الملك فاروق"، كونها موقع لا يعرف عنه الكثيرون في القاهرة.
وكان أول ما لاحظته المليجي خلال زيارتها يتمثل بجمال الطقس والنسمات العليلة نظرًا لوقوع الاستراحة على النيل، وهذا بالتحديد ما دفع الملك فاروق لإقامة استراحة له هنا.
وفي ذات يوم، أثناء خوضه نزهًة بمدينة حلوان بأقصى جنوب القاهرة، حيث الجو النقي والحدائق الغناء على النيل، شاهد الملك فاروق كشك الشاي التابع لفندق "غراند أوتيل"، ليقرر شرائه ويحوله إلى استراحة له، بحسب الموقع الإلكتروني "بوابة القاهرة".
وخلال تجولها داخل "ركن فاروق" المكون من ثلاث طوابق، لفت انتباه المليجي الأثاث المميز الذي بقي على حالته، من بين مجموعة قيمة من المقتنيات الملكية.
وتشير المليجي إلى أن الطابق الأول يضم أبرز المقتنيات في الاستراحة، وهو بمثابة الطابق الرئيسي.
وفي هذا الطابق يستقبل الزوار تمثالاً من البرونز لإمرأة بالحجم الطبيعي، تتزين بحلي فرعونية وتعزف على آلة "الهارب". وتبرز كذلك ساعة مكتب ذهبية مزينة بـ12 فصًا من الزمرد النادر، مكتوب عليها باللغة الفرنسية إهداء للملك بمناسبة عيد جلوسه على العرش.
ويضم الطابق ثلاث قاعات رئيسية: "الاستقبال، والطعام، والمدفأة"، وغرف النوم الخاصة بالملك فاروق وزوجته الملكة ناريمان.
وداخل أروقة الاستراحة، كان جناح النوم الملكي، المكون من غرفتين، واحدة للملك والأخرى لزوجته الملكة ناريمان من بين ما أبرز ما شهدته المليجي.
وتقول: "أكثر غرفة جذبت انتباهي هي غرفة الملكة ناريمان، التي تتمتع بألوان زاهية وتضم وصورة لها مع الملك، ومهد الأمير أحمد فؤاد".
وصُممت "استراحة الملك فاروق"، التي شيدت بين عامي 1941 و1942، على هيئة قارب يرسو على شاطئ النيل، وفقًا للموقع الإلكتروني لوزارة السياحة والآثار المصرية.
وكان يثّبت على الأعمدة الحديدية بسطح الاستراحة، المعروفة باسم "ركن فاروق"، ستائر لتعطي شكل أشرعة المركب.
وتضم الاستراحة الممتدة على مساحة 12 ألف متر مربع، مرسى نهري لاستقبال اليخوت والسفن، وحديقة تحتضن أكثر من 30 نوعًا من أشجار المانجو جُلبت من ألبانيا، ونافورة يطلق عليها "نافورة الحب".