دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتيح الفنادق لنا فرصة الخروج من حياتنا اليومية إلى تجارب أكثر بريقًا وإبهارًا.
وبينما تحتفي العديد من الفنادق بقصص ثرية ومتنوعة، فإن البعض منها شهد أحداثًا مأساوية، ما ساعد فيما بعد بأن يُصبح ذلك جزءًا رئيسيًا من شعبيتها. وفيما يلي 10 من أشهر الأمثلة على تلك الفنادق:
فندق ومنتجع سان جورج، بيروت، لبنان
بينما أن الأمر قد يبدو مفاجئًا اليوم، إلا أن العاصمة بيروت في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، كانت وجهة رئيسية تجذب الطائرات الدولية.
وكان فندق ومنتجع "سان جورج" أول نادٍ شاطئي افتُتح على ساحل بيروت في الثلاثينيات من القرن الماضي، وكان الممثل البريطاني بيتر أوتول، والممثل المصري عمر الشريف، والممثلة الفرنسية بريجيت باردو من بين أبرز النجوم الذين قاموا بزيارة هذه البقعة المثيرة بمنطقة الشرق الأوسط.
ولكن، تعرّض الفندق للدمار خلال الحرب الأهلية التي دامت بين عامي 1975 و1990، وأدى نزاع قانوني طويل الأمد مع عملاق التطوير والبناء المدعوم من الحكومة "سوليدير"، إلى توقف جهود إعادة الإعمار.
فندق تشيلسي، نيويورك
أعيد افتتاح فندق تشيلسي الأسطوري في منطقة مانهاتن في وقت سابق من هذا العام بعد خضوعه لعمليات تجديد أعادت إحياء المبنى البالغ من العمر 134 عامًا، من دون أن يفقد أيًا من روحه البوهيمية.
ومع افتتاح حانة تزيّنها ثريات عتيقة، وأرضيات فسيفساء أصلية، وجدران مغطاة بألواح خشبية - يمكن لأي شخص الاستمتاع بأجواء هذه البقعة الأسطورية، التي شهدت زيارة مشاهير مثل المغني الأمريكي بوب ديلان، والمغنية الأمريكية مادونا.
وكانت تحظى الغرفة رقم 100 بالفندق باهتمام مريب، حيث طُعنت نانسي سبونجن، وهي الحبيبة الأمريكية للعازف والمغني الإنجليزي سيد فيشوس بفرقة البانك "سكس بستولس"، والذي اتُهم في وقت لاحق بقتلها.
كما شهد الطابق الرابع بالفندق لقاء حبيبين، هما المغنية الأمريكية جانيس جوبلين والمغني الأمريكي ليونارد كوهين، والذي ألهم واحدة من أكثر أغاني كوهين المؤثرة.
فندق Cliveden House & Spa، بيركشاير ، إنجلترا
ويقع هذا الفندق الفخم من فئة الخمس نجوم، والحائز على جائزة، على مساحة 376 فدانًا من أراضي مؤسسة التراث القومي البريطانية، ويعلن بفخر عبر موقعه على الإنترنت أن "قصتنا هي واحدة منذ أكثر من 350 عامًا للشخصيات القوية، والحفلات الشهيرة، والقضايا الفاضحة".
وتتمثل أشهر هذه الأحداث في "قضية بروفومو" بالستينيات من القرن الماضي، عندما بدأ سياسي بريطاني بارز بعلاقة مع عارضة أزياء تبلغ من العمر 19 عامًا حينها، وكان يُشاع أن لها صلات بجاسوس روسي، بعد أن التقيا في مسبح الفندق.
فندق ووترغيت، واشنطن العاصمة
وتُعرف غرفة فندق ووترغيت رقم 214 باسم "غرفة الفضيحة"، حيث أقام منسقو اقتحام "ووترغيت" في يونيو/ حزيران من عام 1972، وظلو على اتصال عبر الراديو مع اللصوص في مقر اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي على الجانب الآخر من الطريق.
وخضعت الغرفة لإعادة تصميم في عام 2017، من قبل مصممة الأزياء لين باولو، وتُعد الغرفة بمثابة تكريم أنيق للسبعينيات، وتُعتبر شاهدًا على أكبر اضطراب سياسي في أمريكا.
فندق كاسا مالكا، مدينة تولوم، المكسيك
ويقع فندق كاسا مالكا البوتيكي الأنيق في مدينة تولوم الساحلية الكاريبية الشهيرة، والذي يضم العديد من الأعمال الفنية المعاصرة من المجموعة الشخصية للمالك وتاجر الأعمال الفنية، ليو مالكا.
ويُعتقد أن القصر كان مملوكًا في السابق من قبل نوع مختلف تمامًا من التجار، إذ يشتهر بكونه ملاذًا ساحليًا للأب الروحي لتجار المخدرات، بابلو إسكوبار، وقد هُجر المكان بعد وفاة إسكوبار في عام 1993.
ويتمتع الفندق بسجاد فارسي، وجدران مغطاة بلحاء الأشجار، ومساحات للتأمل، ويضم مزيجًا انتقائيًا من 71 جناحًا وغرفًا شاطئية للاختيار من بينها.
فندق الريتز، باريس
وتناولت الأميرة ديانا وجبتها الأخيرة هنا في الجناح الإمبراطوري. وعندما احتل الألمان العاصمة الفرنسية باريس خلال الحرب العالمية الثانية، استولى على هذه الفنادق البارزة - مثل العديد من الأماكن المرغوبة الأخرى - أعضاء من الحزب النازي، بما في ذلك الرجل الثاني في ظل قيادة هتلر، هيرمان جورينج.
كما عاشت مصممة الأزياء الشهيرة كوكو شانيل في الفندق لمدة 34 عامًا.
فندق يوروبا، بلفاست، أيرلندا الشمالية
واحتفل فندق يوروبا في مدينة بلفاست بالذكرى الخمسين لتأسيسه في عام 2021، وكان لديه الكثير للاحتفال به أكثر من غيره، إذ يُعرف هذا الناجي الشجاع بأنه من أكثر الفنادق تعرضًا للقصف في العالم.
وافتُتح الفندق في ذروة الصراع القومي الذي دام 30 عامًا والمعروف باسم The Troubles أو نزاع أيرلندا الشمالية، حيث قُصفت العديد من فنادق أيرلندا الشمالية أو أُجبرت على الإغلاق، واستُهدِف الفندق 33 مرة بين عامي 1970 و1994.
واختار الرئيس الأمريكي آنذاك، بيل كلينتون وزوجته هيلاري، فندق يوروبا كمقر لهما خلال زيارتهما في التسعينيات لتشجيع عملية السلام، وأصبح الجناح الذي أقاما فيه يحمل اسمهما منذ ذلك الحين.
فندق دي ميل كولين، مدينة كيغالي، رواندا
أصبح هذا الفندق الفاخر في العاصمة الرواندية ملجأ لحوالي 2000 شخص، في ظل الإبادة الجماعية لشعب التوتسي عام 1994 خلال الحرب الأهلية الرواندية.
وتُعرف هذه الوجهة السياحية سريعة النمو في رواندا باسم "أرض الألف تل"، وتوفر الغرف الواقعة بجانب المسبح في هذا الفندق إطلالات رائعة على الريف الساحر.
فندق شاتو مارمونت، لوس أنجلوس، كاليفورنيا
يُوصف الفندق بأنه "ملاذ آمن دائمًا"، ويُعتبر المكان الذي لجأ إليه نجوم هوليوود المتميزين للحصول على أجواء هادئة.
وسُلطت الأضواء على فندق مارمونت في عام 1982، عندما توفي الممثل الكوميدي الأمريكي جون بيلوشي هناك بسبب تعاطيه جرعة زائدة من المخدرات.
فيلا كاسا كازوارينا، فلوريدا
كان هذا الفندق البوتيكي الفاخر الذي يقع في ميامي بيتش، وتقدّر تكلفة الإقامة فيه بألف دولار في الليلة، حتى عام 1997، بمثابة منزل لمصمم الأزياء الشهير جياني فيرساتشي، الذي قُتل على درجات قصره برصاص القاتل أندرو كونانان.