والدة سائحة عالقة في بيرو تأمل بعودة ابنتها مع حلول عيد الميلاد

سياحة
نشر
4 دقائق قراءة
والدة سائحة عالقة في بيرو بسبب الاحتجاجات تأمل بعودة ابنتها مع حلول عيد الميلاد
Credit: Ivan Flores/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لم يتبق سوى أسبوع على عيد الميلاد، وتتمسّك ميشيل لوتسكو بالأمل في عودة ابنتها، وهي واحدة من بين مئات السياح الذين تقطعت بهم السبل في بيرو، إلى أرض الوطن بحلول ذلك الوقت.

وقالت لوتسكو لـ CNN، السبت، من منزلها في مدينة كولومبوس بولاية أوهايو الأمريكية: "لقد بقيت مستيقظة طوال الليل أشعر بالقلق، سأكون ممتنة لسماع عودتها إلى الأراضي الأمريكية."

وتوضح لوتسكو أنّ ابنتها، ماديسون سبيلمان، وهي طالبة دراسات عليا وتعمل ممرضة متنقّلة، كانت تجلس بإحدى المقاهي عندما خرجت مجموعة من المتظاهرين إلى الشوارع.

أخبرت سبيلمان والدتها أن موظفي المقهى قاموا بإغلاق الأبواب وطلبوا من الجميع الاحتماء.

وبقيت سبيلمان، وعمرها 25 عامًا، عالقًة مع صديقتها في مدينة كوسكو ببيرو، منذ أيام، مع اندلاع الاحتجاجات في البلاد، بعد الإطاحة بالرئيس السابق بيدرو كاستيلو من السلطة، الأسبوع الماضي.

وتقطّعت السبل بحوالي 300 سائح من جميع أنحاء العالم في مدينة ماتشو بيتشو القديمة، وفقًا لعمدة المدينة، فيما تختبر بيرو حالة طوارئ عقب الإطاحة برئيس البلاد.

ولقي ما لا يقل عن 20 شخصًا مصرعهم وسط التظاهرات السياسية.

وعُزل رئيس بيرو السابق، بيدرو كاستيلو، واعتقل لاحقًا في أوائل ديسمبر/ كانون الأول، بعد إعلان خطته لحل مجلس شيوخ بيرو.

وأثارت الاضطرابات التي أثارها اعتقال كاستيلو تحذيرات دولية بشأن السفر إلى بيرو.

ومن بين المسافرين الذين تقطعت بهم السبل مواطني بيرو، وأمريكا الجنوبية، والأمريكيين، والأوروبيين.

وأشارت لوتسكو إلى أنّها بعثت برسائل إلى كل من البيت الأبيض والسفارة الأمريكية لطلب المساعدة في إعادة ابنتها إلى الوطن.

وفي الأسبوع المقبل، تتوقع لوتسكو وصول أفراد من عائلتها من خارج كولومبوس لقضاء العطلات. وكان من المفترض أن تسافر سبيلمان إلى ولاية أوهايو عشية عيد الميلاد لتنضم إلى أحبائها.

وقالت لوتسكو: "هذه فرصتنا لرؤيتها وقضاء الوقت معها".

وأضافت: "في الوقت الحالي نحن ننتظر فقط لنرى ما إذا كانت ستتمكن من القيام بهذه الرحلة."

بريان فيجا يعد من بين أولئك العالقين في بلدة أغواس كالينتيس، التي تعد نقطة الوصول الرئيسية إلى ماتشو بيتشو.

ويقول فيجا إنه مع مرور الأيام مع بقاء أولئك الذين تقطعت بهم السبل غير قادرين على المغادرة، بدأ البعض في الشعور بالذعر.

وكان من المفترض أن يغادر فيجا، الذي كان في رحلة سفر فردية منذ 28 نوفمبر/ تشرين الثاني، المدينة يوم الثلاثاء، أي اليوم الذي بدأت فيه المظاهرات.

وقال لـ CNN: "كان هناك حديث عن نقص وشيك في الغذاء والماء، فضلا عن نقص ملحوظ في الأدوية".

وحذر عمدة البلدة في وقت سابق من أن ماتشو بيتشو تعاني بالفعل من نقص الغذاء بسبب الاحتجاجات، ويعتمد الاقتصاد المحلي بنسبة 100% على السياحة.

ويشير فيجا إلى أنه يحاول المشي خارج المدينة كما فعل الآخرون خلال الأيام القليلة الماضية.

وستكون الرحلة لمسافة 18 ميلاً على طول مسارات القطار، والتي يقول فيجا إنه سمع أن الكثيرين قد أكملوها بنجاح.

وأعلنت وزارة النقل في بيرو، الجمعة، أن الرحلات الجوية استؤنفت من مطار أليخاندرو فيلاسكو أستيتي الدولي في مدينة كوسكو بعد تعليقها مؤقتًا وسط احتجاجات في البلاد.

ولا تزال العمليات من وإلى مطار ألفريدو رودريغيز بالون الدولي في مدينة أريكويبا معلّقة.

وكان فيجا على تواصل بالعديد من الأشخاص في وطنه، بما في ذلك زملائه في قسم الإطفاء، الذين يقول إنهم يبذلون قصارى جهدهم لإعادته إلى المنزل.

مثل كثيرين آخرين ، يأمل فيجا في العودة إلى الوطن في الوقت المناسب لقضاء عيد الميلاد مع أسرته.

ويضيف: "إنه أمر مؤلم، لذا آمل أن أعود."