دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يحتاج بعضنا للحصول على عناق من حينٍ لآخر لإبعاد مشاعر الوِحدة، وتعزيز المشاعر الإيجابيّة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، تمكّنت أندريا همفريز، وهي معلّمة من مقاطعة كولومبيا البريطانيّة في كندا، من الحصول على عناق من كائن فريد تحت الماء.
وطلب أحد الغوّاصين من همفريز توجيهه لمنطقة غوص بهدف رؤية أخطبوط، إذ لم يسبق له رؤية هذا الكائن الرخوي قط.
ولم تُخيّب الكنديّة، التي بدأت بممارسة الغوص منذ 12 عامًا، الآمال.
وبصحبة زملائها الغواصين، اتجهت همفريز لموقع غوص معروف في مدينة "كامبل ريفر" الكنديّة، وصادفت المجموعة أخطبوطًا بغضون 3 دقائق فقط من الغوص.
ولحسن حظّهم، لم يكون الأخطبوط خجولاً، بل كان فضوليًا بشكلٍ كبير.
وزحف الكائن الرخوي فوق أحد زملاء همفريز الغواصين أولاً، ثم لم يتردّد في التوجّه نحوها عندما بدأت في توثيق الموقف من بعيد.
وقالت همفريز في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "زحف (الأخطبوط) باتّجاهي، وفوق الكاميرا، وعلى جسمي في نهاية المطاف".
وفي فيديو نشرته عبر حسابها بموقع "إنستغرام"، يمكن رؤية الأخطبوط "الشقي" وهو يقترب منها ببطء لكن بثبات، ومن ثم أطلق الأخطبوط نفسه وبرشاقة عليها، ويمكن رؤية مجسّاته العديدة وهي تغطّي عدسة الكاميرا في مشهدٍ غريب.
ولم يكن ذلك كافيًا بالنّسبة للأخطبوط، إذ أنّه استمر في التفاعل مع المجموعة لأكثر من 40 دقيقة.
ووصفت الكنديّة الموقف المُدهش قائلةً إنه "أمر ملحمي"، مضيفةً أنّها "لحظة لا تتكرّر إلا مرّة في العمر، وأشعر بأنّني محظوظة جدًا لأن هذا المخلوق المذهل منحني فرصة هذا اللقاء".
وعادةً، تتوارى هذه الحيوانات في مخابئها نهارًا، ولذلك "كان العثور على إحداها في مكانٍ مكشوف بمثابة أمر غير اعتيادي للغاية"، وفقًا لما ذكرته.
وتسعى همفريز إلى توثيق جوانب الحياة غير العادية تحت المحيط بكاميرتها، وتشمل مخلوقاتها المفضّلة من مواقع الغوص المحليّة في البلاد أسود البحر، والفقمات، إلى جانب الأخطبوطيات بالطّبع.