دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- "ميزة الإشتعال والتنظيف التي تتّسم بها أوراقها لا تتمتّع بها أشجار كثيرة".. هذا ما قاله المصور السعودي، علي الشهري، في حديث مع موقع CNN بالعربية عن إحدى الأشجار المعروفة في البلاد.
ولطالما اشتهرت شجرة العفار عند العرب القدماء، حيث تنمو في المرتفعات الباردة لسلسلة جبال السروات، التي ترتفع مسافة 2,200 متر فوق سطح البحر.
وفي مقطع الفيديو أعلاه، يكشف الشهري عن أبرز ما يُميّز أوراق هذه الشجرة.
وتُستخدم أوراق شجرة العفّار في تنظيف الملابس والجسم، عن طريق فركها بالماء وإخراج رغوة الصابون منها.
وتُعد هذه الشجرة قليلة الانتشار، واسمها العلمي "Buddleja polystachya".
وبحسب ما ذكره معهد "World Agroforestry Centre"، عبر موقعه الإلكتروني، نجد هذه الأشجار في أوغندا، وتنزانيا، والصومال، وإثيوبيا، وإرتريا، واليمن، والسعودية.
كما يمكن أن تنمو بوسط وغرب كينيا أيضًا، وتحديدًا في غاباتها الجبلية وأدغالها.
وبعد ظهور وسائل الإشتعال ومواد التنظيف الحديثة، لم يعد ثمة حاجة لاستخدام أوراق هذه الشجرة.
لكن، تتميز هذه الأشجار بأزهارها الجميلة، وفقًا لما ذكره الشهري، لذا تقوم بعض المشاتل بتوفيرها بكثرة للناس حتى تُستخدم لغرض الزينة.
ولم يُواجه المصور السعودي أي تحدّيات لدى رصده هذه الشجرة بسبب توفّرها بكثرة في قريته "آل خضاري"، الواقعة بمحافظة تنومة في منطقة عسير.
وحاز مقطع الفيديو على إعجاب العديد من الأشخاص، وتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير.
ويأمل الشهري بتعريف الناس إلى فوائد بعض الأشجار، وطرق استخدامها عند الآباء والأجداد، من خلال نشره فيديوهات تعريفية قصيرة عنها.
ولا تشتهر السعودية، وتحديدًا جبال السروات، بشجرة العفّار فحسب، وإنما تتنوّع فيها النباتات خلال فترات تفتح الزهور بفصلَي الربيع والصيف.
ووفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية، يتميز كلّ من نبات "الشقارا" بألوانه الحمراء و البيضاء، ونبتة "الصفار" بزهرها الأصفر. وتُعرف نبتة "الخزامى" بأزهارها البنفسجية المميزة ورائحتها الجذابة، إضافة إلى زھـرة "شـوك الجمل" التي تنمو على ضفاف الأودیة، أو بالقرب من المنحدرات الصخرية.